Tuesday 15,Apr,2025 22:33

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

ائتلاف ثورة 14 فبراير: «قوّات درع الجزيرة بقيادة السعوديّة أخذت كلّ مواصفات التّدخّل الاحتلاليّ للبحرين»

منامة بوست: أكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، أنّ دخول ما يسمّى «قوّات درع الجزيرة» بقيادة السّعوديّة إلى البحرين، جاء بشكلٍ غير شرعيّ وبغير سندٍ قانونيّ، وكان غرضها مواجهة الحراك الشّعبي السّلمي.

منامة بوست: أكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، أنّ دخول ما يسمّى «قوّات درع الجزيرة» بقيادة السّعوديّة إلى البحرين، جاء بشكلٍ غير شرعيّ وبغير سندٍ قانونيّ، وكان غرضها مواجهة الحراك الشّعبي السّلمي.

وقال الائتلاف في بيانٍ عبر موقعه الإلكترونيّ، إنّه في 14 مارس/ آذار 2011، وبعد أن كادت الثّورة البحرينيّة تجتثّ حكم النّظام المتهاوي، لجأ إلى نظام آل سعود والإمارات ليرسلا قوّاتهما «درع الجزيرة» لقمع الشّعب الثّائر سلميًّا، ما شكّل مسارًا تصاعديًّا في استلاب السّيادة الوطنيّة وانتهاك الإرادة الشّعبيّة.

وأضاف أنّ هذا الدّخول العدوانيّ يمثّل عنوانًا دمويًّا للمرحلة الاستبداديّة القصوى، التي عانت منها البلاد بعد عام 2011، ولاسيّما أنّ هذه القوّات الأجنبيّة الدخيلة كانت غطاءً مفتوحًا للنّظام الخليفيّ في الإجهاز على الواقع السّياسي المحلّي، وارتكاب انتهاكات واسعةٍ وغير مسبوقة، بغرض قمع الحراك الشّعبي الدّستوريّ، والانقضاض على الهويّة الأصيلة للشّعب من الشّيعة والسّنة، وهو ما جعل هذا التّدخّل العسكريّ في البلاد إحدى المحطّات الخطرة في تاريخ البحرين والمنطقة عمومًا – على حدّ        وصفه.

وأشار إلى أنّ هذه القوّات أخذت كلّ مواصفات التّدخّل الاحتلاليّ للبحرين، وتجاوزت وبشكلٍ سافرٍ أبسط الأعراف والمواثيق الدّوليّة، فلا يزال شعب البحرين ينظر إلى هذا التدخّل على أنّه مثال ساطعٌ على التدخّل العدوانيّ في شؤون الآخرين، وشدّد على ضرورة أن يُنهي النّظام السّعوديّ وجوده الاحتلاليّ للبلاد، ويكفّ عن التدخّل في شؤون الآخرين – حسب تعبيره.

ولفت إلى أنّ ذلك أدّى إلى حدوث انعطافٍ كبيرٍ في المستوى المحلّي، وكذلك في الوضع الإقليميّ والدّوليّ، حيث أكّد هذا الحدث الاحتلاليّ أنّ النّظام السّعوديّ لم يتورّط فقط في التآمر على تطلّعات شعب البحرين في الحريّة والعدالة وتقرير مصيره، بل أسّس أيضًا لوضعٍ متأزّم في العلاقات السّياسيّة والاجتماعيّة داخل البحرين، كما كان السبب في تأزّم الوضع الإقليميّ وتصدُّع الرّوابط التي تجمع بين بلدان الخليج وشعوبه، فضلًا عن تعريض أمن الخليج واستقراره لاهتزازات خطرةٍ، أتاحت لقوى العدوان الخارجيّ الأخرى التسلّل أكثر إلى المنطقة وإحكام الهيمنة عليها – على حدّ تعبيره.

وشدّد الائتلاف على أنّ الاحتلال السّعوديّ للبحرين، لم ينجح في إركاع المواطنين ورفْع راية الاستسلام، بل فشل فشلًا ذريعًا، إذ قدّم الحراك الشّعبي والنّضال السّياسيّ والحقوقيّ والاحتجاج الميدانيّ مستوياتٍ عالية من الصّمود والتّحدّي والثّبات، وأكّد أنّ أيّ احتلالٍ أجنبيّ لن ينال من إرادة الشّعب ولن يجبره على المذلّة والخنوع، وهذه رسالة مفتوحة يرفعها الشّعب اليوم أمام العالم وكلّ الذين يعنيهم ما يدور في هذه المنطقة – على حدّ قوله.

ووجّه الائتلاف التّحيّة إلى صمود شعب البحرين الذي قدّم القرابين والشّهداء والتّضحيات، وكان نموذجًا نقيًّا يحتذى به في الصبر والثبات والمقاومة، فهو الذي لا يركعُ لغازٍ مجرم أو طاغية مستبد، ولا ترهبه جحافل المعتدين ولا المشانق والمدرّعات، وأكّد أنّ شعبًا بهذا السّمو والإيمان والعزيمة لن يكون جزاؤه إلّا النّصر المبين والقريب – بحسب البيان.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2019145182


المواضیع ذات الصلة


  • قوى المُعارَضة البحرينيّة: «شعب 14 فبراير أحرص على السّيادة الوطنيّة ما أحبط أهداف التدخّل العسكريّ الأجنبيّ»
  • الائتلاف: «جرائم درع الجزيرة في البحرين ستبقى وصمة عار على جبين الأنظمة المتصهينة»
  • قوى المعارضة البحرينيّة «تُدشّن شعارها الموحّد لذكرى الاحتلال السّعوديّ – الإماراتيّ»
  • وليّ عهد البحرين «يأمر بافتتاح وترميم وتأهيل أربعين مسجدًا ليس من بينها التي هدمتها القوّات السعوديّة» – «وكالة بنا»
  • موقع «مونت كارلو»: «هل باتت السّعوديّة جاهزة للتطبيع؟»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *