منامة بوست: قالت إحدى صحف الكيان الصهيونيّ، إنّ قاضٍ بحرينيّ سابق يتضامن مع التظاهرات الاحتجاجيّة التي يشهدها الكيان، للمطالبة بإصلاح منظومة القضاء في ظلّ هيمنة الحكومة اليمينيّة المتشدّدة للحدّ من سلطات المحكمة العليا.

وأشارت «صحيفة جيروزاليم بوست» الصّهيونية إلى أنّ الاحتجاج على خطط الحكومة اليمينيّة المتشدّدة، للحدّ من سلطات المحكمة العليا بإعطاء السّلطات الصهيونيّة الحق في تعيين القضاة، والتي يعتبرها منتقديها تهديدًا لاستقلال القضاء، في حين يأتي واعظٌ لإسرائيل ويعرّف عن نفسه بأنّه قاضٍ سابق ورجل قانون بحرينيّ، وقال إنّه «لا يجب أن يكون لدى القضاة أيّ شيء في عقولهم إلا القانون» – على حدّ تعبيره.

وأضافت أنّ البحرين التي أقامت مؤخّرًا اتفاقيات تطبيع مع الكيان الصهيونيّ، عبّرت عن القلق البالغ إزاء عدم الاستقرار في إسرائيل، وسط المطالبات الداخليّة بالإصلاحات القضائيّة وتحسّن العلاقات السعوديّة الإيرانيّة، وهذا القاضي البحرينيّ يعظنا بما هو أفضل للمحاكم، في الوقت الذي يقوم حاكم البحرين بتعيين القضاة ويرأس المجلس الأعلى للقضاء، وفقًا لتقريرٍ صادرٍ عن منظّمة فريدوم هاوس لعام 2022.

ولفتت إلى أنّ محاكم البحرين تخضع لضغط الحكومة في الممارسة العمليّة، حيث يُنظر إلى النّظام القضائيّ في هذه المملكة، على أنّه نظام فاسد ومنحاز لمصالح العائلة الحاكمة والموالين لها، لا سيّما في القضايا السياسيّة، وما سبق لم يمنع هذا القاضي البحرينيّ من التباهي بأنّ النّظام القضائيّ في البحرين أفضل من إسرائيل – بحسب الصّحيفة.

وقال مصدر في البحرين إنّ «الأمر ليس كما لو أنّ نظام الحكم في إسرائيل، أو استقلال القضاء فيها في طليعة أذهان المسؤولين في حكومة البحرين، ورجال الأعمال المهتمّين بممارسة الأعمال التّجاريّة مع الشّركات الصهيونيّة» – حسب تعبيره.

وأضاف المصدر أنّ «البحرين ودولًا خليجيّة وإسلاميّة أخرى، غير معنيّة بصحّة الديمقراطيّة الإسرائيليّة، ورئيس الوزراء الصهيونيّ «بنيامين نتنياهو» كان ولا يزال يتمتّع بشعبيّةٍ في الخليج، وقال: «لقد قدّروا قيادته ورؤيته»، وأضاف أنّ موقفه القوي ضدّ إيران أكسبه أيضًا مؤيّدين – على حدّ قوله.

ونقلت الصحيفة عن السّفير الصهيونيّ لدى المنامة «إيتان نائيه» قوله، إنّ العلاقات مع البحرين دافئة كما هو الحال في العديد من دول الخليج، رغم التقارب السعوديّ الإيرانيّ وعودة العلاقات الدبلوماسيّة بين البلدين، كما أنّه لا يُنظر إلى علاقات الإمارات والبحرين مع إسرائيل فقط على أنّها وسيلة لتحقيق غاية، سواء كانت حليفًا مهمًا ضدّ إيران، أو كوسيلة مفيدة للاقتراب من الولايات المتّحدة وكسب تأييدها.

وأشار إلى أنّ هذه الدّول تنظر إلى التطبيع مع إسرائيل على أنّها «قيّمة»، وأضاف «إسرائيل هي إسرائيل، ما زلنا قوّة عسكريّة، وما زلنا قوّة اقتصاديّة، القيمة المضافة لإسرائيل موجودة من تلقاء نفسها، لا ينظر الجميع إليها من منظور أمريكا وإيران» – على حدّ زعمه.

ويأتي تقرير الصحيفة الصهيونيّة، إثر مشاركة أكثر من «550» رجل أعمال من البحرين وستّين من الكيان الصهيونيّ، في ««Connect2 Innovate في المنامة، وترأس المؤتمر مؤسّسة «Start-Up Nation Central»، التي تربط الحكومات والشّركات والمستثمرين في صناعة الابتكار الإسرائيليّة، مع وزارة الصّناعة والتجارة ومجلس التنمية الاقتصاديّة في البحرين.