منامة بوست: شدّد رئيس مجلس الشّورى في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، على مطالب الشّعب البحرينيّ السّياسيّة العادلة، وحقّه المشروع والمكفول في تقرير المصير، بحسب الدّساتير والمواثيق الدّوليّة.

وقال رئيس شورى الائتلاف في خطابه السّنويّ بمناسبة شهر رمضان المبارك، إنّ تعنّت النّظام وقمعه الأمنيّ والسّياسيّ لن يفقد المطالب السياسيّة قيمتها وعدالتها، وأنّ رهانه على تعب الشّعب ونفاذ صبره وتراجعه عن حقّه هو رهان فاشل وخاسر، حيث إنّ صبرَهم من صبر الحسين «عليه السّلام» لا نفاذ ولا حدود له، وإرادته إرادة لا تنكسر، وعزيمته لا تراجع فيها، وحضوره في السّاحات مستمرٌّ حتى تقرير المصير واسترجاع الحقوق كاملةً» – على حدّ وصفه.

وحذّر من خطورة التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ وما ذهب إليه النّظام الخليفيّ، وأكّد أنَّ التّطبيع ليس فقط بناءَ علاقاتٍ سياسيّةٍ واقتصاديّةٍ وعلميّةٍ وأمنيّةٍ – كما يزعم هذا النّظام – بل هو تسليم للكيان الصّهيونيِّ بحقّه المزيّف في اغتصاب الأراضي الإسلاميّة، والتّطبيع ليس علاقاتٍ دبلوماسيّة بل مسخ للهويّة الإسلاميّة، واستسلام ورضا بأبشع مراتب المذلّة والهوان.

وأضاف أنَّ النّظام الخليفيّ ذهب بعيدًا في تطبيعه مع الكيان الصّهيونيّ، ضاربًا كلّ المعايير الدّينيّة والوطنيّة عرض الجدار، حتى وصل به الأمر إلى تمليك عقاراتٍ جديدةٍ على شكل جُزرٍ بعد عمليّات بيعٍ وشراء في العاصمة ليهودٍ وبطرقٍ التفافيّةٍ، وهو ما يشكّل خطورةً واضحةً على الدّين والوطن، وهو نهجٌ مرفوضٌ لأنّه تهديدٌ وجوديّ لكلّ شعب البحرين سُنّةً وشيعة – حسب تعبيره.

وحمّل الإدارة الأمريكيّة المسؤوليّة، بشأن ما يجري في كلّ بُلدان العالم من حروبٍ ونزاعاتٍ بين الدّول، وبين أيّ دولةٍ وشعبها، بهدف السّيطرة على خيراتها وإخضاع الشّعوب تحت سيطرتها وإرادتها.

وأشار إلى أنّ الحكّام الديكتاتوريّين والانفراديّين، فيكفي الإدارة الأمريكيّة لتطويعهم الإشارة إلى مناصبهم وكراسيهم، ليبيعوا وطنهم ويجعلوا بلادهم تحت سيطرتها، وإلّا فما فائدة الوجود الأمريكي وقواعده العسكريّة في المنطقة العربيّة والإسلاميّة، وما الموجب لنظام البحرين بالسّماح لهذا الوجود المتمثّل بالأسطول الخامس في المنامة، إلا أنّه يشكّل تهديدًا للشعب بل للمنطقة بكاملها.

ودعا رئيس شورى الائتلاف الشّعب البحرينيّ في أوّل يوم جمعةٍ من شهرِ رمضان المبارك، وهو «اليوم الوطنيُّ لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين»، إلى مقاومة هذا الوجود بما يتاح، وليكنْ ذلك طريق الاستعداد لإحياء «يومِ القدس العالميّ» في آخر جمعةٍ من شهر رمضان الفضيل – وفق تعبيره.

ولفت إلى أنَّ شعب البحرين شعبٌ مقاومٌ يحبّ الأمن والأمان والعيش بطمأنينةٍ وسلامٍ، وسيبقى ثائرًا ومُضحّيًا حتى تقرير مصيره، ورسم نظامه السّياسيّ بنفسه تحت شعار كلمة التوحيد ووحدة الكلمة، وفي ظلّ قيادةٍ حكيمةٍ تنشد الحقّ والعدل والاستقرار في البلادِ.