منامة بوست: عرضت الناشطة «مريم الخواجة» على السّلطات البحرينيّة، تبادل الأماكن مع والدها الحقوقيّ المُعتقل «عبد الهادي الخواجة»، خشية أن يموت والدها وراء القضبان، ودون أن يتمكّن من رؤية أسرته.
منامة بوست: عرضت الناشطة «مريم الخواجة» على السّلطات البحرينيّة، تبادل الأماكن مع والدها الحقوقيّ المُعتقل «عبد الهادي الخواجة»، خشية أن يموت والدها وراء القضبان، ودون أن يتمكّن من رؤية أسرته.
وقالت «صحيفة الغارديان» البريطانيّة عبر موقعها الإلكترونيّ، إنّ صحّة «الخواجة» متدهورة ويعاني كثيرًا داخل سجون البحرين، ويُخشى على حياته، بتعرّضه للموت البطيء وراء القضبان دون اتّخاذ أيّ إجراءٍ عاجل بحسب عائلته، فيما قالت ابنته الناشطة «مريم الخواجة»؛ «لا أعرف كم من الوقت يملك والدي، أقضي كلّ يومٍ في خوف في كلّ مرة يرن فيها الهاتف، فقد يكون أحدهم يتصل بي ليعلمني أنّ والدي لم يعد موجودًا، أعرف أنّه يعاني من مشاكل صحيّة خطيرة، وأنّ السّلطات تمنعه من الوصول إلى العلاج المناسب كوسيلةٍ للعقاب» – على حدّ وصفها.
وأضافت «لا أريد الانتظار حتى يتمّ إطلاق سراح والدي في تابوت، لا يمكنني تصوّر ذلك، وإذا مات والدي في السّجن، فسأحمّل الحكومة الدنماركيّة نفس مسؤوليّة حكومة البحرين، الدنمارك مطالبة بتأمين الإخلاء الطبيّ لوالدي، حيث إنّه يحمل الجنسيّة الدنماركيّة» – حسب تعبيرها.
وأشارت الصّحيفة إلى مطالبات المنّظمات الحقوقيّة وعائلة «الخواجة»، بشكلٍ متزايد للسّلطات الدنماركيّة بالتحدّث علنًا في قضيّته، والضّغط القوي لتأمين إطلاق سراحه، حيث قالت «منظّمة هيومن رايتس ووتش»، إنّ صحّته تتدهور بسبب الظروف الصحيّة المتعدّدة النّاتجة عن التعذيب الجسديّ والنفسيّ الشّديد الذي يتعرّض له، فضلًا عن النّقص الخطير في العلاج الطبيّ الذي تقدّمه سلطات السّجن» – بحسب تقريرٍ سابقٍ لها.
ولفتت إلى أنّ وزارة الخارجيّة الدنماركيّة علّقت على قضيّة «الخواجة»، وأنّها «تتابع عن كثب وضع السّجناء والمدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين ومن بينهم «الخواجة»، وأنّها تطالب باستمرار بالإفراج عن الأشخاص المحتجزين بشكل تعسفيّ في البحرين».
ورفض متحدّث باسم الحكومة البحرينيّة التعليق على ما إذا كانت تدرس بجديّة عرض «مريم»، وركّز بدلًا من ذلك على احتجازه، وقال إنّ «المملكة لا تتسامح مع سوء المعاملة من أيّ نوع، ويوجد نظام قوي من الضّوابط والتوازنات، للتحقيق في أيّ شكاوى أو مزاعم بسوء المعاملة» – على حدّ زعمه.
وأضاف أنّ «الخواجة» يقضي عقوبةً بالسّجن لارتكابه جرائم خطيرة، تتعلّق بالإرهاب بعد الإجراءات القانونيّة الواجبة، وأنّه لم يُدان أو يُسجن بسبب تعبيره عن آرائه السّياسية السلميّة، وأنّ جميع السّجناء بمن فيهم «الخواجة»، لديهم حقّ الوصول إلى الأسرة والتمثيل القانونيّ والرعاية الطبيّة – حسب مزاعمه.
وأكّدت الصّحيفة أنّ «الخواجة» تمّ اعتقاله في أبريل/ نيسان 2011، بعد مشاركته في الاحتجاجات المؤيّدة للديمقراطيّة التي اجتاحت البحرين قبل شهرين، وحُكم عليه بالسّجن مدى الحياة.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019145247
المواضیع ذات الصلة
منتدى البحرين: «تصاعد الاعتقالات التّعسفيّة تزامنًا مع الفعاليّات المُندّدة بجرائم الكيان الصهيونيّ في غزّة ولبنان»
الخارجيّة الدّنماركيّة «تُطالب حكومة البحرين بالإفراج عن الحقوقيّ البارز عبد الهادي الخواجة وجميع المعتقلين السياسيين»
البحرين: «وحدة التّحقيق الخاصّة تستلم شكاوى تعذيب دون محاسبة المُتورّطين في الانتهاكات» – «وكالة بنا»
هيئة الإذاعة البريطانيّة: «لا مقوّمات حياة موجودة للمعتقلين السّياسيين في سجون البحرين»
السّلطات الأمنيّة الكويتيّة «تُسلّم البحرين مغتربًا بحرينيًّا بعد تسلّمه من السُلطات العراقيّة» – «فيديو»