منامة بوست: أكّدت جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المُعارضة، أنّ البحرين تأتي في أدنى مراتب حريّة الإعلام والصّحافة، وتتنافس مع أعتى الديكتاتوريات في العالم على المواقع الأخيرة، في قائمة الدّول المنتهكة للحريّات وغياب الإعلام المسّتقل.

وقالت «الوفاق» في بيانٍ بمناسبة اليوم العالميّ لحريّة الصّحافة، إنّ السّلطة في البحرين تهيمن على وسائل الإعلام جملةً وتفصيلًا، وتديرها بشكلٍ مباشرٍ بحسب رغبة الحكم كذراعٍ إعلاميّ غير مستقل، بعد أن أطلقت عليها رصاصة الرحمة وأعدمتها بشكلٍ نهائيّ – على حدّ وصفها.

وأضافت أنّه في ظلّ التّغييب القسريّ المسبوق بالترصّد للإعلام المستقلّ في البحرين، فإنّ دعوات الإصلاح ونقد الفساد والسّعي وراء الحقيقة، تغيب بدورها عن المشّهد الإعلاميّ بالكامل، الأمر الذي كشف زيف شعارات حريّة الرأي والتعبير والديمقراطيّة، التي تدفع السّلطة بإعلامييها للتحدّث عنها، لمجرّد الاستهلاك الإعلاميّ – على حدّ قولها.

وأشارت إلى أجواء قانون العزل السياسيّ التي خيِّمت على الحياة السّياسيّة والاجتماعيّة في البلاد، ما جعلها أُحاديّة الرأي، فلا يُسمح بطرح الرأي المخالف، ونتيجة لهذه القوانين انعدمت وسائل الإعلام المستقلّة والحياديّة بشكلٍ تام – حسب تعبيرها.

ولفتت إلى أنّ العديد من الصّحافيين والإعلاميين، لا زالوا يقاسون ويلات الملاحقة الأمنيّة منذ أحداث العام 2011، إمّا بين الأعداد المتكدّسة لمعتقلي الرأي في سجن جوّ المركزيّ، أو في المنافي، في وقتٍ تستشري منهجيّة شراء الذمّم في الأوساط الصّحفيّة المملوكة مسبقًا لمتنفّذين في الحكم.

وشدّدت الوفاق على ضرورة إصلاح الواقع الإعلاميّ في البحرين، ورفع اليد بشكلٍ كاملٍ عن وسائل الإعلام المحليّ، والسّماح للإعلام الدوليّ من العمل داخل البلاد، ورصد واقع الانتهاكات والاستبداد في المملكة، وطالبت بتراجع الأجواء الأمنيّة لتمكين الإعلاميين من ممارسة دورهم كسلطةٍ فاعلة، وفتح المجال لحريّة الرأي والتعبير – بحسب البيان.