منامة بوست: أكّد خطيب صلاة الجُمعة عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ محمّد صنقور»، أنّ الحوار الجاد والتشاور مع ذوي الشأن ممّن يعنيهم وتسترعي اهتمامهم عافية البلد، هو الطريق المفضي للخروج من كلِّ الأزمات، خاصّة عندما تكون القرارات مبنيّة على إرادةٍ مشتركة.
منامة بوست: أكّد خطيب صلاة الجُمعة عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ محمّد صنقور»، أنّ الحوار الجاد والتشاور مع ذوي الشأن ممّن يعنيهم وتسترعي اهتمامهم عافية البلد، هو الطريق المفضي للخروج من كلِّ الأزمات، خاصّة عندما تكون القرارات مبنيّة على إرادةٍ مشتركة.
وقال «الشّيخ صنقور» في خُطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصادق عليه السّلام» في «بلدة الدّراز» غرب العاصمة المنامة، إنَّ الحوار يكون منتجًا وفاعلًا ومُفضيًا لحلحلة المشكلات؛ حين يكون طرفه الآخر مؤسساتٍ وجمعياتٍ وطنيّة حقوقيّة وسياسيّة، تحظى بثقة أبناء الوطن وقبولِهم، ونقابات تحظى بثقة العمال وقبولهم، وتكون لهم من الصلاحيَّات ما يمكِّنهم من الاطّلاع بشفافيةٍ على مُجريات الأمور، ويُشجِّعهم على التعبير عن وجهات نظرهم بحريةٍ كاملة.
وأضاف «نحن لا نشكو من الجهل بماهيَّة الحلول الناجعة والقادرة على وضع البلد في طريق الخلاص من أزماته، فالجميع يُدرك أنَّ طريق الخلاص، هو التعاطي بإيجابيَّةٍ مع مجمل القضايا التي أسَّست لهذه الأزمات، فالاستجابة لمطالب الناس الحقوقيَّة وغيرها، والإصغاء لهواجسهم والاستعاضة عن الخيارات المشدّدة بالحوار في مختلف القضايا، هو ما سيضع البلد على طريق الحلّ الفاعل والدائم لمجمل القضايا السياسيَّة والاقتصاديَّة وغيرها – حسب تعبيره.
وشدّد على أنّ غياب الآليَّات الرقابيَّة والمحاسبة لكشف الفساد الماليِّ والإداريِّ، وانعدام المساءلة والإدانة الرادعة لمن تورَّط في فساد، وكذلك تغييب ذوي الرأي أو تهميشهم وإلجاءَهم للجلوس في بيوتهم، واستبعاد ذوي الكفاءات على خلفيَّاتٍ طائفيّةٍ أو انتقاميّةٍ، كلّ ذلك ومثله كان له أبلغ الأثر في ترادف الأزمات وتشعّبها.
ولفت إلى أنّ ما يعانيه الشّعب يتّصل بطبيعة الثقافة والسياسات والبرامج، والاجراءات المعتَمدة ومستوى العلاقة بين أبناء البلد والجهات الرسميّة، وهو مكمن الأزمات، فما لم تُعالَج القضايا من جذورها، ومالم نصرف النظر عن الحلول الترقيعيَّة أو السطحيَّة، فإنَّ الخلاص ممَّا نحن فيه لن يُبصر النور – على حدّ وصفه.
وأشار إلى أنَّ الوطن – أبناءه وترابه وحاضره ومستقبله – يستحقّ ذلك، والإصلاح الذي ينشده الجميع يقتضي ذلك، ودعا إلى أن يكون الوطن في عافيةٍ من أزماته الاقتصاديّة والسياسيّة وغيرها، وأنْ لا تكون مرشّحةً للمزيد من التعقيد، خاصّة في ظلّ غياب المشاركة في اتِّخاذ القرار، وافتقاد البلد للآليات التشريعيَّة المشجِّعة للخبراءِ وذوي التخصُّص، للتعبيرِ عن وجهات نظرهم وضمان الإصغاء لنقدهم وتصويبِهم، فضلًا عن سياسة المحاباة في إيكال المهام وتوزيع المناصب، وفتح الباب على مصراعيه للعمالة الوافدة وسياسة التجنيس – وفق تعبيره.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019145673
المواضیع ذات الصلة
البحرين: «أكثر من 300 عالم دين يؤكّدون اعتراضهم ورفضهم منع السُلطات إقامة صلاة الجُمعة»
الائتلاف: «الحربُ الخليفيّة الصّهيونيّة على صلاة الجمعة والشّعائر في البحرين لن تُحقّق أهدافها المسمومة»
وزير الخارجيّة: «البحرين ماضية في إعلاء قيم التّسامح مع استمرار منع المواطنين الشّيعة من إقامة صلاة الجُمُعة» – «وكالة بنا»
الداخليّة البحرينيّة «تستمرّ في منع المواطنين الشّيعة من أداء صلاة الجُمعة وتفرض حصارًا مُشدّدًا على الدُّراز» – «صور – فيديو»
آية الله قاسم: «منعُ صلاة الجُمُعَة في البحرين حرب أسبوعيّة غبيّة بالوكالة على الصّلاة ولخاطر الصهيونيّة»