منامة بوست: دانت عدد من الجمعيات السياسيّة البحرينيّة، الاعتداءات الإجراميّة الصهيونيّة المتواصلة على «قطاع غزّة»، والتي استهدفت الأطفال والنّساء، وتدمير البنية التحتيّة، وسط صمتٍ عربيّ وتواطؤٍ دوليّ.

وأكّدت الجمعيات في بيانٍ مشترك أنَّ ما يحدث جرائم حرب ضدّ الإنسانيّة، وحرب إبادة ضدّ الشّعب الفلسطينيّ المدافع عن أرضه وحقوقه المشروعة، وإنّ «الاعتداءات الصّهيونيّة المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك، واقتحام المدن الفلسطينيّة والاعتداء على أهلها وقصف القرى والمدن، هو نهج ثابت وعقيدة راسخة لدى الحكومات الصهيونيّة المتعاقبة منذ «وعد بلفور»، وهي حقيقة تؤكّد أنّ المشروع الصهيونيّ، يستهدف احتلال الأراضي العربية من النّيل إلى الفرات، كما هو موثّق في أدبيّاتها وإرثها الفكريّ.

وأكّدت أنّ العبث الصّهيونيّ استشعر الأمان، بعد أن وجد في بعض الأنظمة العربيّة مظلّة له، لدرجة أنّه تسلّل إلى التاريخ والمعتقدات، كما حدث حين تمّ اختراق مناهج التّدريس في البحرين، ولولا وعي الشّعب ونخبه التي تصدّت له بكلّ بسالة، ثمّ قرار وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء، بالوقف الفوريّ للتغييرات في المناهج التعليميّة، لكانت أياديه الآثمة طالت وعي الأجيال القادمة.

وشدّدت على ضرورة إعادة النّظر في قرار التّطبيع مع العدوّ الصهيونيّ، وقطع العلاقات الدبلوماسيّة، باعتبارها غاية ينشدها الشّعب البحرينيّ، ولا ينفك عن المطالبة بها حتى اليوم الموعود، الذي سيحتفل فيه بطرد ممثّل الكيان الصهيونيّ من المملكة.

ولفتت إلى أنّ ما يتعرّض له الفلسطينيون وما يزالون من جرائم إبادةٍ وسلبٍ لأرضهم وحقوقهم المشروعة، سيظلّ وصمة عارٍ على جبين كلّ من تآمر وتخاذل وتواطأ على القضيّة الفلسطينيّة، من الشّرق والغرب، وستظلّ نقطةً سوداء في تاريخ البشرية والإنسانيّة – على حدّ تعبيره.

ودعت شعوب العالم وفي طليعتها العربيّة والإسلاميّة، إلى تسعير نضالاتها ضدّ الاحتلال الصهيونيّ للأراضي الفلسطينيّة، والوقوف بحزمٍ ضدّ الجرائم التي يرتكبها بحقّ الفلسطينيين، والتعبير عن هذا الموقف بمختلف الوسائل المشروعة، وطالبت الأنظمة العربيّة والإسلاميّة ببذل المزيد من الحراك الدوليّ ودعم المقاومة الفلسطينيّة، ودفاعها المشروع عن أرضها وشعبها وذويها.

وناشدت مجلس الأمن والأمم المتّحدة ومنظّمات المجتمع الدوليّ والولايات المتّحدة الأمريكيّة، بالكفّ عن التّواطؤ، والانحياز مع الاحتلال، ومناهضة هذا الكيان السرطانيّ لإيقاف القتل والتدمير وذبح الأطفال وإعادة الحقّ للشّعب الفلسطينيّ.

ووجّهت التحيّة إلى مقاومة الشّعب الفلسطينيّ الباسلة، وأهابت بالشّعب البحرينيّ والشّعوب العربيّة والإسلاميّة إعلان غضبها ضدّ العدوان الآثم، ودعم ومساندة الحقوق المشروعة للشّعب الفلسطينيّ.

وقّع على البيان كلّ من الجمعيات «المنبر التقدميّ، المنبر الوطنيّ الإسلاميّ، الصّف الإسلاميّ، التّجمّع القوميّ الديمقراطيّ، التّجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ الوحدويّ، تجمّع الوحدة الوطنيّة، التّجمّع الوطنيّ الدستوريّ، والوسط العربيّ الإسلاميّ».