منامة بوست: قالت المبادرة الوطنيّة لمناهضة التّطبيع مع العدوّ الصهيونيّ، إنّ العلاقات مع الكيان الصهيونيّ خطأ تاريخيّ وإستراتيجيّ لا يمكن الاستمرار فيه، خصوصًا وأنّ الشّعب البحرينيّ يتمسّك بموقفه الثّابت ضدّ التّطبيع والمطبّعين.

وأكّدت المبادرة في بيانٍ لها، عدم وجود مصلحة مرجوّة من هذا التّطبيع مع كيانٍ يتآكل من الدّاخل، بسبب الصّراعات المحتدمة بين قواه السياسيّة، وعلى حكومة البحرين إيقاف كافّة أشكال التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ، بما فيها التّطبيع في قطاعات الصّحة والتّعليم والمياه، والتّوقّف عن وضع المواطنين بين خيار الموت في البحرين أو العلاج في الكيان الصهيونيّ، باعتبار ذلك عملًا غير أخلاقيّ – على حدّ وصفها.

وعبّرت عن رفضها لأيّ تغييرٍ في المناهج المدرسيّة لصالح الكيان الصهيونيّ، على حساب القضيّة الفلسطينيّة والقيم الأصيلة، واعتبرت ذلك عملًا غير أخلاقيّ يُعبّر عن التخلّي عن فلسطين والقيم، الأمر الذي يرفضه الشّعب البحرينيّ وقواه الحيّة، ويعتبره تحدّيًا لمشاعره الدينيّة والوطنيّة والقوميّة والإنسانيّة، ويتوجّب التوقّف عنه – حسب تعبيرها.

وأشارت إلى أنّ العدوّ الصهيونيّ شنّ حربًا ضروسًا دامت خمسة أيام على «قطاع غزة»، استهدف فيها المنازل بالصواريخ؛ وأحدث مجازر راح ضحيّتها العشرات من بينهم أطفال ونساء، بلا رادعٍ من ضميرٍ أو إنسانيّة؛ وهو بأعماله الإجراميّة الدنيئة، يترجم عدوانيّته وزيف ادّعائه للسّلام.

ووجّهت التحيّة إلى الشّعب الفلسطينيّ ومعه الشّعوب العربيّة وشعوب العالم، وشدّدت على أنّ نكبة فلسطين واحتلالها، تمّت بمؤامرةٍ دوليّة قادتها بريطانيا، وتواطأت معها الأمم المتّحدة والدّول الكبرى، عندما قرّرت بريطانيا إنهاء انتدابها على فلسطين في الرابع عشر من مايو/ أيار 1948، ليسارع رئيس الحركة الصهيونيّة «ديفيد بن غوريون»، إلى إعلان إقامة الدّولة اليهوديّة في فلسطين، ولتسارع الولايات المتّحدة والاتحاد السوفيتيّ إلى الاعتراف بالدّولة الصهيونيّة.

ولفتت إلى أنّه وبعد «خمسة وسبعين عامًا» على نكبة فلسطين، يتأصّل دور هذا الكيان باعتباره خنجرًا في خاصرة الوطن العربيّ، وجرحًا غائرًا يستنزف مقدّرات الأمّة وخيراتها، ويقتل ويشرّد وينكّل بأبنائها، ويواصل الاستيلاء على الأراضي دون أيّ تحرّكٍ عربيّ رسميّ أو عالميّ، بل أنّ بعض الأنظمة العربيّة انزلقت إلى التطبيع مع هذا الكيان المحتل، رغم غرق المجتمع الصهيونيّ في الفاشيّة، ونظام الفصل العنصريّ وممارسات التصفية العرقيّة، وارتكاب جرائم ضدّ الإنسانيّة بحقّ الشّعب الفلسطينيّ، الذي يخوض معارك شرف غير متكافئة مع الاحتلال الصهيونيّ – على حدّ قولها.

وأكّدت المبادرة التضامن الكامل مع الشّعب الفلسطينيّ في نضاله الدؤوب لتحرير أرضه من الاحتلال، وإقامة دولته المستقلّة على كامل ترابه الوطنيّ، وعاصمتها مدينة القدس، وأهابت بالشّعب البحرينيّ الاستمرار في مقاومة ومناهضة التطبيع بكلّ أشكاله، ومنع تسلّل الصّهاينة وبضائعهم إلى البلاد – بحسب البيان.

وقّع على البيان كلّ من الجمعيات «التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ الوحدويّ، جمعيّة المحامين البحرينيّة، التجمّع القوميّ الديمقراطيّ، الجمعيّة البحرينيّة لحقوق الإنسان، جمعيّة مدينة حمد النسائيّة، جمعيّة أوال النسائيّة، جمعيّة الشّبيبة البحرينيّة، جمعيّة الوسط العربيّ الإسلاميّ، جمعيّة الأصالة الإسلاميّة، جمعيّة الصّف الإسلاميّ، المنبر الوطنيّ الإسلاميّ، جمعيّة المرأة البحرينيّة، المنبر التقدميّ، الاتحاد النسائيّ، تجمّع الوحدة الوطنيّة، جمعيّة فتاة الريف، جمعيّة نهضة فتاة البحرين، جمعيّة الاجتماعيين البحرينيّة، التّجمع الوطنيّ الدستوريّ، جمعيّة مناصرة فلسطين، رابطة شباب لأجل القدس، والاتحاد العام لنقابات العمّال، الجمعيّة البحرينيّة لمقاومة التطبيع مع العدوّ الصهيونيّ، جمعيّة البحرين للمبادرات الأهليّة، وجمعيّة أصدقاء البيئة البحرينيّة».

للاطلاع على البيان