منامة بوست: طالبت عدد من المنظّمات الحقوقيّة، استبعاد ترشيح السّعوديّة كمضيفٍ محتملٍ لمعرض إكسّبو 2030، وأكّدت أنّ استضافة الرياض للفعاليّات الترفيهيّة والرياضيّة، تشكّل تبييضًا لقمع الحكومة، ولسجلّها السّيئ في مجال حقوق الإنسان.

وقالت المنظّمات في بيانٍ مشتركٍ إنّ السّعوديّة مستمرّة في استخدام عقوبة الإعدام على نطاقٍ واسعٍ وبشكّل تعسفيّ، بعد محاكمات جائرة انطوت على اعترافات انتُزعت تحت التّعذيب، إلى جانب سحقها للنّشاط الحقوقيّ، ومواصلة سجن المدافعين عن الحقوق المدنيّة والسّياسيّة، وإسكات المدافعين عن حقوق المرأة، واستهداف المعارضين خارج حدودها، وفرضها قيود صارمة على حريّة التعبير والتّجمّع وتكوين الجمعيات – على حدّ وصفها.

وأشارت إلى أنّ «المكتب الدوليّ للمعارض»، يرى أنّ هذه فعاليات عالميّة مكرّسة لإيجاد حلول للتحدّيات الأساسيّة التي تواجه البشريّة، ومنصّة للحوار الدوليّ لصالح التّقدّم والتّعاون، في حين أنّ سلوك السّعوديّة يتناقض بشكلٍ صارخٍ مع قيم ورسالة المكتب، وقد يؤدّي إلى سوء سمعة المنظّمة والفعاليّة، كما تتعارض انتهاكات حقوق الإنسان المُمنهجة، التي ترتكبها السّلطات السّعوديّة مع روح «إكسبو الدوليّ» – على حدّ قولها.

وأكّدت أنّ الممارسة المنهجيّة في السعوديّة لانتهاكات حقوق الإنسان؛ لا تتماشى مع قيم المكتب الدوليّ للمعارض والمعرض العالميّ، وشدّدت على ضرورة أخذ ذلك في الاعتبار عند تقييم ترشيح الرياض لاستضافة «معرض إكسبو الدوليّ»، وإدراك  أنّ هذه محاولة أخرى لتبييض انتهاكات النّظام الحاكم والقمع المستمرّ، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها في السّنوات الأخيرة، والتي لا تظهر بوادر تراجع، ولا يرجّح أن تتوقّف بوعودٍ فارغة للتغيير والابتكار ومشاريع التّنمية الضّخمة – بحسب البيان.

وقّع على البيان كلّ من المنظّمات «القسط لحقوق الإنسان، سيفيكوس، الديمقراطيّة الآن للعالم العربيّ، المنظّمة الأوروبيّة السعوديّة لحقوق الإنسان، هيومن لحقوق الإنسان والمشاركة المدنيّة، مؤسّسة حقوق الإنسان، مركز تفعیل الحقوق، معًا ضدّ عقوبة الإعدام، منّا لحقوق الإنسان، رايت لايفهود، سلام للديمقراطيّة وحقوق الإنسان، والمنظّمة العالميّة لمناهضة التعذيب».