Thursday 19,Sep,2024 19:50

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

خطيب الجمعة «يدعو لإغلاق ملفّ المعتقلين السياسيين ويُحذّرُ من أطماع الكيان الصهيونيّ التوسعيّة في البحرين» – «فيديو»

منامة بوست: دعا خطيب صلاة الجُمعة عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ محمّد صنقور»، السّلطات المعنيّة في البحرين إلى تطمين ذوي المُعتقلين على أبنائهم، والسّماح بالتواصل معهم عن طريق المكالمات الهاتفيّة، وتيسير التّرتيب للزيارات وليس من خلال التّصريحات.

منامة بوست: دعا خطيب صلاة الجُمعة عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ محمّد صنقور»، السّلطات المعنيّة في البحرين إلى تطمين ذوي المُعتقلين على أبنائهم، والسّماح بالتواصل معهم عن طريق المكالمات الهاتفيّة، وتيسير التّرتيب للزيارات وليس من خلال التّصريحات.

وأشار «الشّيخ صنقور» في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصّادق عليه السّلام» في «بلدة الدّراز» غرب العاصمة المنامة، إلى أنّ بعض التّصريحات بخصوص المُعتقلين جاءت مقتضبة وتبعث على القلق، وأكّد أهميّة إغلاق هذا الملفّ الإنسانيّ، بإطلاق سراح جميع السّجناء، لأنّ إغلاق هذا الملف أثره البليغ في إشاعة أجواء التفاؤل والتنفيس لحالة الاحتقان – حسب تعبيره.

ودان ما وقع من قيام وزارة التربية والتعليم بالتشذيب والتهذيب والحذف، من مناهج التعليم لكلّ ما فيه مساس باليهود والكيان الصهيونيّ، والعمل على التغيير لكلّ ما يستثير حفيظة هذا الكيان الغاصب، وقال إنّ تغيير المناهج وفقًا للتطبيع مع هذا الكيان، إنْ كان من صُلْب العقيدة أو كان من حقائق التأريخ أو كان من مقتضيات التّضامن الإسلاميّ والعربيّ، لقضيّة القدس الشّريف والقضيّة الفلسطينيّة، لو قُدّر له أنْ يمضي بالوتيرة التي بدأ بها لكان في ذلك تهديدٌ جديّ لهويّة هذا البلد ودينه وقيمه وثوابته، ولم تكن من ذريعةٍ سوّغت لهذا العمل المناقض للثّوابت المجمع عليها إسلاميًا وعربيًا سوى السّعي لنيل الرضا والحظوة لدى إسرائيل وحاضنتها – على حدّ وصفه.

وأضاف «لا بدّ من التأكيد أنّ اليهود لم يكونوا ليقبلوا بما وقع من التهذيب والتشذيب لو قُدّر له الإمضاء، إنَّ اليهود لن يقبلوا بأقلّ من أنْ تتعقَّب هذه الخطوة خطواتٌ في طريق الإعادة لصياغة مجمل المناهج والبرامج التعليميّة في البلاد، وفق الأجندة المرسومة عندهم في دوائر القرار، ولن يُقنِعَهم حينذاك سوى الوثوق بأنّ ما انتهى إليه منتجٌ في المآل المنظور، للانسلاخ الكامل من ديننا وهويّتنا، ولتمرير مشاريعهم التوسعيّة والعنصريّة» – حسب تعبيره.

ولفت إلى أنّ تاريخ الصّهيونيّة ملطّخ بدماء الأبرياء، واغتصاب الحقوق ونقض العهود واحتقار الأمم، بحسب ما ذكره القرآن الكريم، فهم لا يعرفون معنىً لحرمة الدّم والأرض والأعراض والمقدّسات والثّوابت، فمثل هؤلاء لا تنقطع أطماعهم عند حذف آيةٍ قرآنيّةٍ من مناهج التعليم أو تزوير حقيقةٍ من حقائق التأريخ، ولا يقف طمعهم إلا عند المسخ الكامل للهويّة والتخلِّي التام عن الدّين والقيم، والقبول المطلق للانصياع إلى مخطَّطاتهم ومشاريعهم، والتي تستهدف فيما تستهدف الأرض والدّيار والسّلطة والمقدّرات والهويّة والمقدّسات – وفق تعبيره.

وشدّد على أنَّ ما وقع يفرض على المعنيين المساءلة التفصيليّة للوزارة، والرقابة الدقيقة والواعية ذات الطابع المؤسّسي، وأنْ يُناط بفريقٍ يمثّل التنوّع الإسلاميّ في البلد على أنْ يكونوا ممّن يشغل اهتمامهم دين البلد وقيمه وثوابته، كما يفرض ما وقع على الجميع اليقظة والتوجّس والمحاذرة.

وحذّر من أنّ إسرائيل لا ينتابها اليأس لمجرَّد إخفاق مسعاها في المرَّة الأولى أو الثانية أو العاشرة، فمثلها يضع لكلّ عقبةٍ ما يُذلّلها وتستعيض عن كلِّ وسيلةٍ بأخرى كانت قد أعدّت لها، فشأنها المكر والمراوغة.

وأكّد أنَّ الذي يسهم في تهديد الهويّة ليس هو العبث في مناهج التعليم وحسب، فثمّة الإعلام بمختلف وسائله وبرامجه، وثمّة السّياحة غير النظيفة، والتي أصبحتْ سوقًا رائجة يستثمر بها، وثمّة الأجانب الذين ينتشرون في الأحياء والأسواق والمرافق العامَّة، ولم تُفرضْ عليهم فيما يلبسون وفيما يمارسون ضوابط صارمة تحفظ هويّة البلد وأعرافه وقيمه – على حدّ وصفه.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2019145744


المواضیع ذات الصلة


  • الوطنيّة لمناهضة التّطبيع «تُدين توقيع بابكو إنيرجيز في البحرين صفقة مع شركة داعمة للكيان الصهيونيّ»
  • خطيب الجمعة «يدعو لتبييض السّجون في البحرين ومقاطعة العدوّ الصهيونيّ والأطراف الداعمة له» – «فيديو»
  • خطيب الجمعة «يُبارك للمعتقلين السياسيين في البحرين حرّيتهم ويُدين الدّعم الأمريكيّ لجرائم الكيان الصّهيونيّ» – «فيديو»
  • البحرين: «وحدة التّحقيق الخاصّة تستلم شكاوى تعذيب دون محاسبة المُتورّطين في الانتهاكات» – «وكالة بنا»
  • خطيب الجمعة في البحرين «يُطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين السّياسيين ويوجّه التّحيّة لرجال المقاومة» – «فيديو»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *