منامة بوست: أكّدت جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المُعارضة، أنّ اعتقال خطيب أكبر جمعة في البحرين «العلامة الشّيخ محمد صنقور» بطريقةٍ استفزازيّة، كشف حجم الأزمة بين الحاكم والشّعب، عبر عن النّظام الطائفيّ البغيض الذي يحكم البلد بالنّار والحديد.

ودانت الوفاق في بيانٍ لها تعمّد السلطات البحرينيّة، ضمن إجراءات الاستدعاء والتّحقيق المسّ بمكانة «الشّيخ صنقور»، والتّقليل من شأنه ومحاولة إذلاله وإهانته، وأوضحت أنّ مضامين خطبته الأخيرة التي أعقبها الاستدعاء وإهانته، هي ترضية للمحتل الإسرائيليّ، الذي لم يأل سماحته جهدًا في رفضه التّطبيع معه ووجوده على أرض الوطن – حسب تعبيرها.

وأوضحت أنّ هذه الجريمة النّكراء التي تضاف لجرائم هذه السّلطة، تؤكّد أنّ ترك البحرين بلا دستورٍ عقديّ وقوانين بلا قاعدة قانونيّة، يُجرّد الدّولة من أبسط الأسس لقيامها، ويحوّلها لمجرّد مزرعة يتحكّم فيها من لا يحسن القدرة على إدارة دولةٍ تحترم شعبها وتضع لهم أدنى اعتبار.

وأضافت أنّ ممارسات هذه السّلطة، افتقدت منذ سنوات للعقلانيّة والحكمة والاتزان، ونصّبت نفسها وصيّة على المواطنين والبلاد، بلا منطقٍ وبلا قانون واحتقرت و استهترت بكلّ شيء، للحدّ الذي لم تعد الأوضاع قابلة للاستمرار.

وشدّدت على أنّ البحرين تحتاج لبناء دولةٍ حقيقيّة، والبداية من صياغة دستورٍ عقديّ يكتبه شعب البحرين، وهو الطّريق الوحيد للخروج من الفوضى والاستبداد والدمويّة والاستيلاء والعنجهيّة، في ظلّ رفض العالم اليوم تفرّد مجموعة بالسّلطات الثّلاث «التشريعيّة والتنفيذيّة والقضائيّة»، والأمن والعسكر والمال والإعلام والتعليم، ورفض إشراك الشّعب في إدارة شؤونه.

وطالبت بالإفراج الفوريّ عن «الشّيخ صنقور»، واحترام المواطنين في انتماءاتهم وآرائهم وأفكارهم، ووقف المسّ برموز الدّين والطّوائف المتصاعد، والعودة للعقل والحوار، والذّهاب في حلحلة الأزمة السياسيّة العاصفة بالبلاد منذ سنوات، والتي أدّت لأن تكون غالبيّة شعب البحرين ضحاياها بسبب تعنّت المجموعة القليلة الحاكمة.

ووجّهت رسالةً إلى النّظام الحاكم في البحرين، وقالت إنّ «الأموال التي تدفع للمرتزقة، من شبكات العلاقات العامّة والإعلام، وبعض النّواب والمسؤولين في المجتمع الدوليّ، الذين يُشترَون بأرخص الأثمان، لن يعطوكم صكّ البراءة والشرعيّة، وهم يستخدمونكم ويستنزفون أموال الدّولة، والحلّ في توقّف آلة القمع والذّهاب في معالجة الأزمات الكبرى الخانقة» – وفق البيان.