منامة بوست: جدّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، العهدَ مع الشّعب البحرينيّ في السّير على خُطى الإمام الرّاحل «روح الله الخمينيّ»، في رفْض الظّلم والظّالمين، وإعلان البراءة من المستكبرين، والمضيّ في الدّفاع عن الحقّ والكرامة والقيم الأصيلة.

وقال الائتلاف في بيانٍ عبر موقعه الإلكترونيّ بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لرحيل «الإمام الخمينيّ»، إنّ ذكرى الرّحيل الأليم لمفجّر الثّورة الإسلاميّة، تحلّ في وقتٍ باتت فيه شعوب العالم أكثر احتياجًا إلى استلهام الأسس والمبادئ الكبرى التي أسّسها، وشكّل منها جهاده الأمميّ الخالد لنصرة أحرار العالم والمستضعفين، وإشعال الأمل الكبير والدّائم على طريق إسقاط أنظمة الاستكبار العالميّ، وتحطيم أصنام الفساد والاستبداد في كلّ مكان.

وأكّد الالتزام بموقف ورؤية الإمام الخمينيّ، بشأن الثّبات الرّاسخ والواثق في مواجهة الاستكبار العالميّ، والتّصدّي لكلّ مشاريع الاستعمار وأفكاره المسمومة في الشّذوذ الجنسيّ والإلحاد وثقافات الابتذال، ولبضائعه المتنوّعة في ترويج الليبراليّة المتوحّشة، وعدم المساومة على مبدأ إسقاط أنظمة الاستبداد، والتمسّك القويّ بمحور تحرير القدس الشّريف، والمضيّ في دعم قوى المقاومة في لبنان وفلسطين ونصرتها، وإسقاط اتّفاقات الخيانة والتّطبيع والكيانات المروّجة لها، وصولًا إلى الهدف الكبير بإزالة الكيان الصهيونيّ من الوجود – على حدّ قوله.

وشدّد على التّزوّد الدّائم بالإرشادات التي سجّلها الإمام الرّاحل، ولا سيّما على صعيد البراءة من المشركين والطّغاة، وبينهم النّظام الخليفيّ الذي يمثّل عنوانًا للمجرمين، ونظامًا ظالمًا فاسدًا، موالٍ للاستكبار وعميل للصّهاينة، ومعادٍ للأمّة ودينها وقيمها، والتي كان آخر أمثلة ذلك المشاركة في احتفال سفارة الكيان الصّهيونيّ، بما يُسمّى عيد الاستقلال «نكبة فلسطين» على أرض البحرين.

ولفت إلى أنّ شعب البحرين يصرّ على التمسّك بخطّ الإمام الرّاحل، رغمًا عن الطّغيان الخليفيّ ومنْع هذا الإحياء في بعض المناطق، خلافًا لكافّة الدساتير والقوانين الدوليّة التي تصون حريّة الرأي والتعبير والشعائر الدينيّة، ويؤكّد أنّ هذا الالتزام الذي أعلنه منذ اللّحظات الأولى لانتصار الثّورة المباركة في إيران، هو موقفٌ إيمانيّ وعقائديّ وجهاديّ لا يمكن أن يتغيّر، أو يتزحزح مهما اشتدّت السّياسات الإجراميّة وتهديدات النّظام الخليفيّ – حسب تعبيره.

ونوّه الائتلاف بالتمسّك بالإسلام المحمديّ، الذي زُرِعَ في الشّعب البحرينيّ الثّورة على الطّغاة من آل خليفة وآل سعود ومن والاهم بالسّوء والعدوان، والمضيّ على ذلك بصبرٍ وثباتٍ وعنفوانٍ حتّى تحرير البلاد والعباد، من شرور الخليفيّين الصّهاينة ومخطّطاتهم المعادية للدّين الأصيل ولهويّة المواطنين وتاريخهم العريق – بحسب البيان.