منامة بوست: أقدمت عناصر المرتزقة والميليشيات المدنيّة التابعة لوزارة الداخليّة البحرينيّة، على ممارسة التّضييق على إقامة أكبر صلاة جمعةٍ للطائفة الشيعيّة، بمنع وصول المُصلّين إلى «جامع الإمام الصادق عليه السلام» بالدراز، يوم 9 يونيو/ حزيران 2023.

وانتشرت نقاط التفتيش الأمنيّة والقوّات المدجّجة بالسّلاح والمركبات العسكريّة، في حصارٍ أمنيٍّ مُكثّفٍ على جميع مداخل «بلدة الدراز» غرب العاصمة المنامة، ومنعت عشرات المصلّين من الوصول إلى الجامع، وطالبتهم بالرجوع إلى مناطقهم، بحجّة أنّهم ليسوا من أهل المنطقة، فيما توافد المصلّين إلى الجامع رغم هذا الحصار، وجدّدوا رفضهم للتطبيع مع الكيان الصهيونيّ، وللإجراءات الأمنيّة المشدّدة على الشعائر الدينيّة للطّائفة الشيعيّة في البلاد، وأكّدوا رفضهم للاضطهاد الدينيّ والطائفيّ الرسميّ.

وأقيمت الصّلاة بإمامةِ عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ علي رحمة»، الذي إلى إحياء ذكرى عاشوراء البحرين للعام الهجريّ الجديد 1445 هجريّة، وقال إنّ علماء البحرين أعلنوا عن تدشين شعار عاشوراء للعام الجديد بعنوان: «القول منّا قولك»، إحياءً لذكرى عاشوراء الحسين عليه السلام.

وأكّد أهميّة تأمين لقمة العيش وطلب الرزق من الحلال، باعتباره لون من أشكال إصلاح الدنيا، والذي يحقّق للإنسان عزّة النفس وكرامتها والاستغناء عمّا في أيدي النّاس، والكفّ عن استعطائهم وإراقة ماء الوجه بمسألتهم.

وأضاف «على كلّ مؤمنٍ عاقلٍ أن يرغب في ذلك، ويسعى إليه بالحدّ الذي فيه صلاحه ورفع حاجته، بل ويهيّئ المقدّمات الموصلة إليه من تعلّمٍ وتدرّبٍ وكسب مهارةٍ وتطوير قدرات، وإذا قصد الإنسان المؤمن من طلبه الحلال وجه الله تعالى والسّعي إلى الغايات الشّريفة، وكفّ يده عن الحاجة إلى النّاس والتّوسعة على عياله وصلة رحمه وإعانة إخوانه، صار ذلك عبادة ذاتَ فضل تُحسب من عمل الآخرة» – حسب تعبيره.

ويأتي هذا الحصار الأمنيّ بعد تهديد إدارة الشّؤون الدينيّة، في وزارة العدل والشّؤون الإسلاميّة والأوقاف في حكومة البحرين، لعلماء الدّين وخطباء منابر الجمعة بالملاحقة الأمنيّة، عند الحديث عن الشّأن العام وخصوصًا القضايا السياسيّة، وانتقاد التطبيع مع الكيان الصهيونيّ.