منامة بوست (خاص): شارك آلاف المواطنين البحرينيين، في تشييع المُعتقل السّابق «محمد عبد الله العاليّ»، في مسقط رأسه مقبرة «بلدة عالي»، والذي توفيّ نتيجة إصابته بسرطان الرئة في السّجن، بعد سنواتٍ من الإهمال الطبيّ المتعمّد من إدارة السجن.

ورفع المُشاركون في التشييع صور الشّهيد، واللافتات المُطالبةِ بالإفراج الفوريّ عن جميع المعتقلين السّياسيين، وطالبوا السّلطات البحرينيّة بالتّوقف عن اتّباع منهجيّة «الموت البطيء» بحقّ المعتقلين، وتوفير الرعاية الطبيّة المناسبة لهم.

وندّدوا باستمرار سياسة التّعذيب الممنهجةِ في سجون البحرين، وطالبوا بضرورة التّحقيق في هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عن الإهمال الطبيّ داخل السّجون بتهمة القتل العمد، وحمّلوا حاكم البلاد مسؤوليّة توفير الغطاء لانتهاكات حقوق الإنسان بحقّ المواطنين والمُعتقلين، بشعاراتٍ سياسيّةٍ مطالبةٍ بإسقاط النّظام القبليّ الاستبداديّ.

وكانت السّلطات البحرينيّة اعتقلت «الشّهيد محمد العالي» في سبتمبر/ أيلول 2015، اعتقلت الشّهيد محمد في سبتمبر/ أيلول 2015، وتعرّض للتعذيب الشّديد، وحُكم عليه بالسّجن المؤبّد وإسقاط الجنسيّة وغرامة 200 ألف دينار.

وأُصيب خلال جائحة بفيروس «كورونا كوفيد – 19»، ونُقل إلى المستشفى العسكريّ مع تكتّم النّظام على مكانه ووضعه الصحيّ، حيث مكث فيه لمدّة عشرين يومًا قبل نقله إلى «مجمّع السلمانيّة الطبيّ»، وهناك سُمح لعائلته بزيارته، وتمّ إعلامها بأنّه مصاب بسرطان الرئة، وأُفرج عن الشهيد بعد تردّي وضعه في أغسطس/ آب 2021، ووصوله إلى مرحلةٍ لا شفاء منها، رغم مطالبات ذويه العديدة بالإفراج عنه لعلاجه.

وتوفيّ «الشّهيد محمد العالي» يوم الأربعاء 5 يوليو/ تموز 2023، بعد صراعٍ طويلٍ مع مرض السّرطان، الذي أُصيب به في سجون البحرين بسبب التعذيب، وتفاقمه لديه نتيجة الإهمال الطبيّ.