منامة بوست: وجّهت تسع عشرة منظّمة حقوقيّة دوليّة، رسالةً مشتركةً إلى حاكم البحرين «حمد عيسى الخليفة»، ووليّ العهد رئيس مجلس الوزراء «سلمان حمد الخليفة»، تطالبهما بالإفراج الفوريّ وغير المشروط عن الأكاديميّ المعتقل «عبد الجليل السّنكيس».

وقالت المنظّمات ومن بينها «منظّمة العفو الدوليّة»، إنّ يوم 8 يوليو/ تموز 2023، يصادف ذكرى إضراب «الدكتور عبد الجليل السنكيس» عن الطّعام لمدّة عامين، احتجاجًا على مصادرة السّلطات لأبحاثٍ قضى أربع سنوات في كتابتها يدويًا، وجدّدت تعبيرها عن القلق العميق إزاء تدهور حالته الصّحيّة، وأكّدت تعرّضه للمضايقات وسوء المعاملة، في مقرّ احتجازه في «مركز كانو الصّحيّ»، والذي يرقى إلى الحبس الانفراديّ، بالإضافة إلى تعمّد الأطبّاء عدم توفير الأدوية اللازمة أو معاينته، إذ يعاني من ضعفٍ في البصر وألمٍ والتهابٍ في المفاصل، ورجفةٍ ومشاكل في البروستاتا، والألم في كتفه الأيسر – على حدّ وصفها.

وأكّدت أنّ الحرمان المتعمّد من الرعاية الصحيّة سيؤدّي إلى تعريض حياته لخطرٍ جسيم، وهو بمثابة فشلٍ واضحٍ في توفير الرعاية الصحيّة، بما يتماشى مع التزامات البحرين، بموجب القانون الدوليّ لحقوق الإنسان، وقد تمّ توجيه رسالةٍ مماثلةٍ بخصوص «السّنكيس» في 13 أغسطس/ آب، وأخرى في 15 يناير/ كانون الثاني الماضيين، تدعو إلى تأمين الإفراج عنه وضمان حصوله على الرعاية الصحيّة الكافية، وحمايته من التعذيب وغيره من المعاملة السيّئة، وأن يتمّ نقل عمله الأكاديميّ إلى عائلته في غضون تحقيق ذلك، إلّا أنّه حتى الآن لم يتم تلبية أيٍّ من هذه الطّلبات أو الاعتراف بها، ولا يزال وضع السّنكيس مصدر قلقٍ متزايد – على حدّ قولها.

وأشارت إلى مطالبات عددٍ من المقرّرين الخاصّين في الأمم المتّحدة، للسّلطات البحرينيّة بالإفراج الفوريّ وغير المشروط، عن الأكاديميّ المعتقل «الدكتور عبد الجليل السّنكيس»، واحترام حقوقه الأساسيّة، وشدّدت على ضرورة أن تتوقّف السّلطات البحرينيّة عن التضييق عليه، لنشاطه الحقوقيّ ودعوته إلى احترام وحماية حقوق الإنسان في البحرين، وإعادة أعماله البحثيّة التي كتبها في السّجن، وتوفير الرعاية الطبيّة المناسبة له – حسب تعبيرها.

وقّع على الرسالة كلّ من المنظّمات «معهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة، أمريكيون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان في البحرين، منظّمة العفو الدوليّة، مركز الخليج لحقوق الإنسان، رابطة القلم الإنكليزيّة، المركز الأوروبيّ للديمقراطيّة وحقوق الإنسان، سيفيكوس، فرونت لاين ديفندرز، منظّمة حقوق الإنسان أولًا، القسط لحقوق الإنسان، آيفكس، الخدمة الدوليّة لحقوق الإنسان، المركز البريطانيّ لدراسات الشّرق الأوسط، رابطة القلم الأمريكيّة، رابطة القلم الدوليّة، ريدريس، شبكة العلماء في خطر، والمركز الدوليّ لخدمات حقوق الإنسان».

للاطلاع على الرسالة