منامة بوست: جدّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، التزامه الدّينيّ والسّياسيّ بالموقع القياديّ لآية الله «الشّيخ عيسى قاسم»، وشدّد على أنّ المبادئ والقيم الواردة في كلّ خطاباته، هي بمثابة الميثاق المرجعيّ الذي يعتمده المجلس في بناء رؤاه ومواقفه.

وأكّد المجلس السياسيّ في بيان موقفه الأسبوعيّ عبر الموقع الإلكترونيّ للائتلاف، بمناسبة الذّكرى السنويّة لخروج آية الله قاسم من البحرين في 9 يوليو/ تموز 2018، أنّ ما حصل جريمة كبرى من النّظام الخليفيّ باستهداف حياة سماحته وفكره، وما يمثّله من مركزيّةٍ دينيّة ووطنيّة على مستوى البحرين والمنطقة.

وأضاف أنّ هذه الجريمة عنوان للمخطّط الأسود، الذي لا يزال يبيّته الخليفيّون، ومنْ يحرّكهم من الطّغاة والصّهاينة الغزاة، ضدّ هويّة البحرين وشعبها الأصيل والوفيّ لقضايا الأمّة، ومشروعها المقاوم في مواجهة قوى الاحتلال والاستكبار.

وبارك للمقاومة في «جنين» الانتصار على آلة الحرب الصّهيونيّة، باعتباره انتصارًا تاريخيًّا سيكون له انعكاساته الكبيرة، في تحرير كلّ الأمّة وإسقاط الكيان المؤقّت، وأشاد بموقف المنظمّات الأهليّة في البحرين الدّاعم للمقاومة الفلسطينيّة، والمناهض للتّطبيع مع الصّهاينة، وشدّد على دعوة المنظّمات لطرْد سفير الصّهاينة من المنامة، وإغلاق وكْر التجسُّس الصّهيونيّ في البلاد، مع ضرورة أن تتحوّل هذه المواقف الشّريفة إلى تحرُّكٍ وطنيّ واسع.

وجدّد العزاءَ والمواساة لعائلة «الشّهيد محمد العالي»، الذي استشهد بعد إصابته بمرض السّرطان داخل السّجن بسبب التّعذيب والإهمال الطّبيّ، ودعا إلى تنظيم حملاتٍ مخصّصة لإنقاذ المعتقلين السّياسيين، في ظلّ ما يعانونه من فقدانٍ للرّعاية العلاجيّة المناسبة.

وحثّ المجلس على تكثيف الجهود السّياسيّة والإعلاميّة والميدانيّة، بمناسبة «يوم الأسير البحرينيّ» في 24 من الشهر الجاري، تضامنًا مع المعتقلين والقادة الرّهائن، ولفضْح السّياسات الإجراميّة داخل غرف الموت في سجون الكيان الخليفيّ – حسب تعبيره.

وأثنى على الرّوح الثوريّة للشّعب البحرينيّ، الذي أثبت حضوره البطوليّ في الميادين وفي مراسم تشييع «الشّهيد العالي»، وفي مجالس ومواكب تأبين الشّهيدين «صادق ثامر وجعفر سلطان»، والمشاركة الشّجاعة في صلوات الجمعة في «بلدة الدّراز» رغم الحصار الأمنيّ وتهديدات الاعتقال.

وجدّد الدّعوة إلى أخذ الحيطة إزاء سياسات السّلطة الخليفيّة، الرّامية لاختطاف موسم عاشوراء المقبل، ودعا مسؤولي المآتم الحسينيّة إلى إعلان الموقف الدّينيّ الحاسم باستقلاليّة المؤسّسات الدّينيّة، وحمايتها من التدخّلات الحكوميّة الخبيثة، وأن يكون هذا الصّوت واضحًا خلال اللّقاءات التي تفرضها السّلطة، مع مسؤولي المآتم كلّ عامٍ لإجبارهم على تبنّي أجندتها العدوانيّة داخل الموسم.

وحمّل المجلس الإدارة الأمريكيّة والحكومة البريطانيّة، المسؤوليّة الكاملة عن استمرار جرائم السّلطة الخليفيّة وإرهابها، وأكّد أنّ زيارة رئيس حكومة البحرين إلى لندن، وتقديمه رشوة المليار جنيه إسترليني من أموال الشّعب تحت عنوان الاستثمار في بريطانيا؛ هي دليلٌ على فظاعة الأنظمة الاستكباريّة في العالم ونفاقها المكشوف، إذ لا تتورّع عن تلميع استبداد «آل خليفة» وحماية كراسيهم الملطّخة بجرائم القتل والتّعذيب، في مقابل نهْب خيرات شعب البحرين والتعدّي على استقلال بلاده، بإنشاء القواعد العسكريّة وأوكار التجسّس والشّركات الرّأسماليّة الجشعة – على حدّ وصفه.