منامة بوست: قال عالم الدّين البحرينيّ البارز «العلّامة السّيد عبدالله الغريفي»، إنّ البحرين لها تاريخ متجذِّر مع عاشوراء الحُسين «عليه السَّلام»، فهي غنيَّة بمجالس ومواكب العزاء، وبكلّ الفعاليّات العاشورائيّة، ويمارس الشّيعة في البحرين ومنذ أعرق الأزمنة شعائر عاشوراء.

وأكّد «السّيد الغريفي» في حديث ليلة الجمعة؛ في جامع «الإمام الصادق عليه السلام» في «منطقة القفول» بالعاصمة المنامة، أنّ العلماء وخطباء المنبر يتحمّلون حراسة الموسم العاشورائيّ وحمايته، من كلّ الاختراقات وكلّ الممارسات الضّارة بأهداف هذا الموسم، باعتبارهم صُنّاع الوعي وحماة المعتقد وحَمَلة المفاهيم.

وأشار إلى أنّ القاعدة التي تتحرّك من خلالها كلّ المراسيم العاشورائيّة هي قاعدة الجماهير، فهم حُضّار المآتم الحسينيّة والمواكب وكلّ الفعّاليّات العاشورائيّة، وبقدر ما يرتقي وعي الجماهير وإخلاصهم وعطائهم، يكون الدّور الجماهيريّ في حراسة المواسم العاشورائيّة، وحمايتها في مواجهة كلّ الاختراقات.

وأضاف أنّ الجماهير العاشورائيّة، لها دور كبير جدًا في الحفاظ على أصالة هذه المواسم الحُسينيّة، في مواجهة كلّ الاختراقات الضّارة، والتي تنحرف بأهداف عاشوراء.

ودعا جميع فئات الشّعب إلى الحفاظ على المواسم العاشورائيّة، من خلال إقامة المجالس العزائيّة وحضور المآتم، والمشاركة في المواكب وجميع الفعّاليّات المشروعة، وكذلك الحفاظ على أصالة الشّعائر والمراسيم العاشورائيّة، من خلال التّعبير عن مضامين عاشوراء، والحفاظ على قِيم عاشوراء والتّمثّل العمليّ بأهدافها.

وشدّد على ضرورة إيصال عاشوراء الحسين «عليه السّلام» إلى كلّ العالم بكلّ أهدافها الكبرى، وبكلّ مضامينها الرّاقية، وبكلّ مُثُلها وقيمها الحضاريّة القادرة أن تقدّم للعالم، أرقى المفاهيم في دنيا الإنسان المعاصر، فعنوان عاشوراء قادر أنْ ينفتح على هموم هذا العصر، وعلى كلّ ضرورات المرحلة – حسب تعبيره.

ولفت إلى أنّ خطاب عاشوراء، قادر على أن يعالج أزمات الأوطان وأزمات الشّعوب، من خلال مصطلحات ومضامين ومدرسة عاشوراء – على حدّ قوله.