منامة بوست: وجّه مركز البحرين لحقوق الإنسان، نداءً عاجلًا لإطلاق سراح معتقلي الرأي والضّمير في البحرين، بالتّزامن مع مناسبة «اليوم الدوليّ لنيلسون مانديلا»، وإحياء ذكرى ميلاد الرئيس السّابق لجنوب أفريقيا، ومساهمته البارزة في ثقافة السّلام والحريّة.

وقال المركز في بيان عبر موقعه الإلكترونيّ، إنّه لا يزال أكثر من «1300 بحرينيّ» من السّجناء السّياسيين، ومعتقلي الرأي يقبعون في سجون البحرين، ويعيشون في ظروفٍ صعبة وغير إنسانيّة، ويتعرّضون للمضايقات المستمرّة والتّعذيب، ويواجهون «خطر الموت» جرّاء سياسة الإهمال الطبيّ المتعمّد بحقّهم، ويقضون أحكامًا بالسّجن صدرت ضدّهم في محاكم تفتقر إلى الحدّ الأدنى من المعايير الدوليّة للمحاكمة العادلة، وبتهمٍ تنتهك حّقهم في حريّة التّعبير.

وأكّد استمرار البحرينيين في نضالهم من أجل الحريّة والمساواة، ومواجهتهم سياسة التّمييز والحرمان والقمع، وبسبب المطالبة بالحقوق، لا يزال رموز المعارضة وقيادات سياسيّة وحقوقيّة أخرى في المعتقل، مثل «الأمين العام لجمعيّة الوفاق الشّيخ علي سلمان، وعالم الدّين الشّيخ «عبد الجليل المقداد»، والقياديان المعارضان «عبد الوهاب حسين» والأستاذ «حسن المشيمع»، والأكاديميّ «عبد الجليل السّنكيس»، والحقوقيّ «عبد الهادي الخواجة»، الذين تمّ الحكم عليهم بالسّجن مدى الحياة، بسبب مطالبتهم السّلميّة بالحقوق المدنيّة والسّياسيّة الكاملتين.

وطالب المركز الأمين العام للأمم المتّحدة والبعثات الدبلوماسيّة، ومقرّري الأمم المتّحدة الخاصّين والحكومات الوطنيّة، بالضّغط على البحرين للوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان، وتطبيق قواعد الأمم المتّحدة النموذجيّة الدنيا لمعاملة السّجناء، والإفراج عن النّاشط البارز «عبد الهادي الخواجة»، فورًا دون قيدٍ أو شرط، وذلك بعد مرور 12 عامًا على اعتقاله ظلمًا – بحسب البيان.

وحثّت رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان «نضال السّلمان»، السّلطات البحرينيّة على البدء بالمصالحة الوطنيّة، لتحقيق إصلاحٍ سياسيّ وحقوقيّ شامل، والإفراج الفوريّ عن جميع معتقلي الرأي، وإنصاف الضّحايا والكفّ عن استهداف المعارضين، وعموم النّشطاء بسبب مطالبهم العادلة والمحقّة – حسب تعبيرها.