منامة بوست: أصدر رئيسُ مجلس الشّورى لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، رسالته العاشورائيّة للعام 1445 هجريّة، انطلاقًا من رسالة وأهداف ثورة الإِمام الحسين «عليه السّلام».
منامة بوست: أصدر رئيسُ مجلس الشّورى لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، رسالته العاشورائيّة للعام 1445 هجريّة، انطلاقًا من رسالة وأهداف ثورة الإِمام الحسين «عليه السّلام».
ونشر الائتلاف عبر موقعه الإلكترونيّ نص رسالة رئيس شورى الائتلاف، التي أكّد فيها أنّ ثورة الإِمام الحسين «عليه السّلام»، كانت لمواجهة العقليّة القبليّة والاستبداديّة التي أرادت طمس الدّين ومعالمه، ولإحلال نظامٍ شرعيّ شاملٍ لجميع جوانب الحياة، يُحتذى به ويُهتدى بنهجه لاستبدال الأنظمة الاستبداديّة الفاسدة، ومن مصاديق القاعدة القرآنيّة وتعظيم الشّعائر، تعظيم الإمام الحسين «عليه السّلام»، وإحياء ذكراه لاستيعاب شخصيّته ونهضته بأبعادها وأهدافها وغاياتها، وإبراز مظلوميّته وما تعرّض له من قتلٍ واعتداءٍ وسلبٍ ونهبٍ من دون مراعاةٍ لحرمة جدّه رسول الله محمّدٍ «صلّى الله عليهِ وآله وسلّم».
وأشار إلى أنّ إحياء ذكرى عاشوراء، تمثّل تجسيد سلامة الدّين والعقيدة وسلامة الأفكار، وصونها من الانحراف والفساد، كما أنّ إحياءها ينسجم مع الثّقافة الإسلاميّة، وقيمة التّضحيات وعظمة المُضحّين الذين أُريقتْ دماؤُهم في يوم عاشوراء.
وشدّد على أنّ نهج الإمام الحسين «عليه السّلام» هو نهج الإباء والشّهادة، نهج العدالة والحقّ، ورفض الظّلم والطّغيان، ونهج الالتزام بحدود الله وموازين الشّريعة في كلّ شؤون الحياة، ومن الواجب الحفاظ على هذا النّهج من سياسات التّشويه والتّحريف، والتّضليل بأسلوب الدّليل والبرهان، بعيدًا عمّا ينافي العقل والفطرة.
وأكّد ضرورة الحفاظ على الثّقافة والهويّة الإسلاميّة المحمّديّة العلويّة والحسينيّة، من حملات المستهترين والمُغرضين بزعم «حريّة التّعبير»، والذي يُعدّ اعتداءً على المقدّسات وتحريضًا على العنف وبثّ الفتنة والتّفرقة، وعلى الشّعوب أنْ تواجه الاعتداء على القرآن بما يحفظ عظمته وقدسيّته.
وشدّد أنّ الدّين والثّقافة الإسلاميّة الأصيلة؛ تفرض مقاومة التّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ لخطورته على المجتمع، فالوطنيّة توجب نبذ أيّ علاقةٍ مع الصّهاينة، ورفض التّطبيع واستنكار التّعامل مع الكيان الصّهيونيّ الغاصب، ومواجهة المخطّطات الأمريكيّة والصّهيونيّة، التي تريد أن يتّجه المجتمع إلى الانحدار الأخلاقيّ والثّقافيِ، لتهيمن عليه وعلى أرضه ومقدّراته.
ولفت إلى أنّ النّظام الأمويّ أراد تقويض الهويّة الإسلاميّة، واستبدالها بهويّاتٍ تتصارع على السّلطة والهيمنة، وهذا من أهمّ الأمور تأثيرًا في الهويّة والثقافة الإسلاميّة، إنّها الهويّة القبليّة، هويّة التعنّت والظُلم، والثقافة الاستبداديّة والحكومات الدّكتاتوريّة، وهويّة المساس بالمرأة والاعتداء عليها، فكانت ثورة الإمام «عليه السّلام»، لتمنع الفساد في الهويّة والثّقافة الإسلاميّة والانتماء إلى الدّين.
وأكّد أنّ سيرة أبي عبدالله الحسين «عليه السّلام» وكلماته وشعاراته؛ من حين خروجه حتى استشهاده، لا تختلف مع شعارات باقي الأئمّة «عليهم السّلام» ولا تتناقض معها، والاختلاف في المواقف إنّما هو للظّروف الموضوعيّة، فالنهج واحدٌ والسّيرة واحدةٌ والمنبع واحدٌ هو نهج الرّسول «ص»، وكلّ كلماتهم ومواقفهم من نورٍ واحد، فقدْ يُتّخذ موقفٌ على أرض الواقع، وقد يبقى في الوجدان والضّمير من دون ممارسةٍ، والمؤمنون في المواقف يتّبعون ما يحدّده العلماء، وأصحاب النّظر في الشّأن العام بعد دراسةٍ ودقّةٍ في الحيثيّات – حسب تعبيره.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019146259
المواضیع ذات الصلة
الائتلاف: «أطفال البحرين بين الحرمان من العيش بكرامة وبين التّعذيب في السّجون»
الائتلاف: «الحربُ الخليفيّة الصّهيونيّة على صلاة الجمعة والشّعائر في البحرين لن تُحقّق أهدافها المسمومة»
الائتلاف «يدعو لمشروع الدّفاع عن هويّة شعب البحرين في عيد الشّهداء المقبل»
الائتلاف: «نُحذّر نظام آل خليفة من التّمادي في العدوان على الشّعب وهويّته»
ائتلاف 14 فبراير في البحرين «يبارك ويُعزّي باستشهاد رئيس المجلس التنفيذيّ في حزب الله اللبنانيّ»