منامة بوست: أكّد موقع متخصّص في الشّأن السّياسيّ والعسكريّ، أنّ السّعوديّة والكيان الصّهيونيّ باتا قريبين من تطبيع العلاقات الدبلوماسيّة، بعد تطبيع الإمارات والبحرين والمغرب والسّودان.
وقال موقع «غلوبال ديفنس غروب» عبر موقعه الإلكترونيّ، إنّه لسنوات كان الكيان المحتل والسّعوديّة شريكين في كلّ شيء سرًا، حيث يتباحث مسؤولو الجانبين في الخفاء، ويشتركان في العداء لإيران، ويخطّطون للبنية التحتيّة للاتصالات، ويعقدون الصّفقات التّجاريّة، وهما عضوان في تحالفات دفاعيّة مشتركة تقودها الولايات المتّحدة الأمريكيّة – على حدّ وصفه.
وأضاف أنّه في حين وافقت خمسة دول أعضاء في جامعة الدّول العربيّة بالفعل، على إقامة علاقات دبلوماسيّة كاملة مع الكيان الصهيونيّ، لم يكن الأمر بهذه البساطة بالنسبة للنّظام السّعوديّ، وخاصّة في كسر «خمسة وسبعين عامًا» من تحريمها التّطبيع مع الكيان المحتل – على حدّ قوله.
ولفت إلى أنّ السّعوديّة، شرعت في بناء ممرّ تجاريّ يربط المملكة وتل أبيب والإمارات، ومن المقرّر أن يتوسّع ليضمّ البحرين وسلطنة عمان، ليربط بين الموانئ البحريّة الصّهيونيّة والخليج، وقد أكّد ذلك مسؤول في وزارة الخارجيّة الصّهيونية، وقال إنّ «الممرّ سيعمل حتى إذا لم يتم تطبيع العلاقات الدبلوماسيّة رسميًا بين الطّرفين».
وأشار إلى أنّ التقارير تشير إلى أنّ الكيان المحتل والسّعوديّة، يقتربان ببطءٍ في تطبيع العلاقات، وخاصّة بعد ثلاث سنوات من توقيع اتفاقيات التّطبيع مع العديد من الدّول الخليجيّة «البحرين والإمارات»، والمعروفة باسم «اتفاقيات إبراهيم».
وصّرح وزير الخارجيّة الصّهيونيّ «إيلي كوهين»، بأنّ « الطّرفين السّعوديّ والإسرائيليّ يمكن أن يتوصّلا إلى انفراجةٍ مع حلول نهاية هذا العام»، وأضاف أنّ «مشروع الممر» سينجح بدون تطبيع رسميّ، بنفس الطّريقة التي تعمل بها الرحلات الجويّة الإسرائيليّة فوق الأجواء السّعوديّة» – حسب تعبيره.
وعلى الرغم من أنّ السّعوديّة ليست طرفًا في اتفاقيات التّطبيع، لكنّها سمحت لشركات الطّيران الصّهيونيّة باستخدام مجالها الجويّ للرحلات الجويّة، من وإلى الإمارات والبحرين – بحسب الموقع.
وكان وزير الخارجيّة الأمريكيّ «أنتوني بلينكين»، قال إنّ «إقامة علاقات دبلوماسيّة بين الرياض وتل أبيب صعبة ولكنّها ممكنة، وأكّد أنّ واشنطن تضغط على الجانب السّعوديّ من أجل التّطبيع» – على حدّ زعمه.
هامش:
وزير الخارجيّة الأمريكيّ: «تطبيع الكيان الصّهيونيّ والسّعوديّة ضمن المصالح الأمنيّة الأمريكيّة.. وإيران تشكّل التّهديد لإسرائيل»
السّفير الصّهيونيّ في البحرين: «المنامة بوّابة التطبيع مع الرّياض.. واقتراح صهينة التّعليم في المنامة قيد المراجعة»
صحيفة صهيونيّة «تُحذّر من انعكاسات التقارب السّعوديّ الإيرانيّ على مستقبل الكيان واتفاقيات التّطبيع مع الدول العربيّة»