منامة بوست: وجّه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، التّحية والإجلال إلى المعتقلين السياسيّين والرّموز في سجون البحرين والسّجناء المحرّرين، بمناسبة «يوم الأسير البحرانيّ».

وأكّد المجلس السياسيّ في بيان الموقف الأسبوعيّ عبر موقع الائتلاف الإلكترونيّ، أنّهم «كانوا تيجان الثّورة وضمانتها الأكيدة ولا يزالون، ومنهم يستمدُّ الشّعب آيات الصّمود والتّضحية، كما استمرّوا في مقارعة الظّلم والظّالمين، والتحقَ بعضهم بركب الشّهداء الأبرار»، وشدّد على حقّ المعتقلين الكامل في الحريّة من دون قيدٍ أو شرط، وجدّد الدّعوة إلى تكثيف مختلف الجهود لتحريرهم من القيود، ومحاكمة الجلّادين ومحاسبة القتلة.

ودعا إلى تعزيز ثقافة التّعاضد والتّكاتف الاجتماعيّ بين شرائح الشّعب وبيئاته الحاضنة للثّورة، وبذل المزيد من جهود الرّعاية والاحتضان للمعتقلين وعوائلهم، وتفقُّد شؤونهم وقضاء حوائجهم، باعتبار ذلك من الواجبات الأكيدة على الجميع، ويمثّل سلاحًا قويًّا في تقوية الثّورة المباركة ضدّ الظّلم الخليفيّ – حسب تعبيره.

وحيا وقفات الاستنكار خلال مراسم إحياء عاشوراء، التي نظّمها العلماء والمواطنون في البحرين ضدّ الحكومات الغربيّة، التي تسمح بتكرار جريمة الاعتداء على حرمة القرآن الكريم، وأكّد أنّ شعب البحرين لن يتخلّى عن الدّفاع عن قيمه الدينيّة، رغم الإرهاب الخليفيّ، وهو ملتزمٌ بموقف التّصعيد الشّعبيّ والثّوريّ، حتّى إغلاق السّفارة السّويديّة في المنامة وطرد السّفير.

واعتبر أنّ النظام الخليفيّ جزء من منظومة الحكومات المتعدّية على المقدّسات، حيث ارتكبَ جرائمَ موثّقة بحرْق المصاحف وهدم المساجد ومنع إقامة الشّعائر الدّينيّة، كما أنّه متورّط في هتْك الأعراض، وإشاعة المحرّمات في المجتمع، والسّماح للسفّارة الأمريكيّة في المنامة بنشر الشّذوذ الجنسيّ.

وأشار إلى تكرار مرتزقة النّظام جريمتهم في التّعدّي على الشّعائر الحسينيّة، والتّضييق على إقامة صلاة الجمعة في جامع الدّراز، والتي تعدّ شواهد على الوجه التّكفيريّ والإرهابيّ لهذا النّظام، ومعاداته الدّين وتعاليمه الرّبانيّة – على حدّ تعبيره.

ودان الدّور البريطانيّ – الأمريكيّ المتكرّر في رعاية الجرائم التي يرتكبها الخليفيّون، وشراكتهما الكاملة في كلّ ما يتعرّض له شعب البحرين من خططٍ خبيثة تستهدفُ حرمانه حقّه في إقامة نظامٍ دستوريّ عادلٍ وحقيقيّ، وأوضح أنّ تكريم «حمد عيسى الخليفة» للسّفير البريطانيّ، جزء من الرّشاوى المتبادلة بين الجانبين مقابل حماية الاستبداد والفساد في البحرين.

وأضاف أنّ اجتماع ما يُسمّى الحوار الاستراتيجيّ الثّالث، الذي عُقد أخيرًا في واشنطن بين النّظام الخليفيّ والإدارة الأمريكيّة، يأتي لتثبيت علاقة التّبعيّة للشّيطان الأكبر، ولإظهار الدّعم للخليفيّين نظير تطبيعهم مع الكيان الصّهيونيّ الغاصب، وخدمتهم للمصالح الاستعماريّة في المنطقة.

وأشاد بالجمهور الحسينيّ في البحرين، وحضوره الولائيّ الكبير في المجالس والمواكب الحسينيّة، ودعا إلى توسيع هذا الحضور ليشمل كلّ مستويات الإحياء العاشورائيّ، بما يحبط المخطّط الخليفيّ الرّامي إلى محاصرة عاشوراء البحرين، وإخفاء هذا الولاء الحسينيّ عن العالم تحت عنوان «منع السّياحة الدّينيّة»، وحثّ الجميع على العمل الجاد لإفشال المكائد التي تُحاك في هذا المجال، بما في ذلك عدم التّطبيع مع حضور ممثّلي النّظام الخليفيّ في مواقع الإحياء ورفض استقبالهم – بحسب البيان.