منامة بوست: أكّد مركز البحرين لحقوق الإنسان، أنّ الرعاية الصّحيّة حقّ مكفول في القوانين الدوليّة، وانتهاك هذا الحقّ يخالف القواعد النموذجيّة الدنيا لمعاملة السّجناء وقواعد «نيلسون مانديلا».

وأشار المركز في بيانٍ عبر موقعه الإلكترونيّ إلى أنّ الآليات الدوليّة لحقوق الإنسان، تؤكّد أنّ فرض قيودٍ على السّجناء يُعتبر معاملة سيئة، وأبدى قلقه البالغ إزاء ما يتعرّض له المعتقلين من انعدام الرعاية الصحيّة، أو عدم ملاءمتها أو تأخّرها أحيانًا ما يعرّض المعتقلين للأخطار الصّحيّة.

ولفت إلى حالة المصاب بسرطان الرأس «المعتقل حبيب علي الفردان»، الذي يواجه خطرًا محدقًا جرّاء الإهمال الطبيّ، وعدم توفير الرعاية الصّحيّة اللازمة له، حيث عادت له أعراض المرض السّابقة، وأصبح يشتكي مجدّدًا من فقدان في الذاكرة وصعوبة التّركيز والصّداع المتكرّر، كما تؤكّد العائلة عودة الورم إلى رأسه وحاجته للعلاج السّريع وعدم تجاهل مواعيده الطبيّة – على حدّ وصفه.

وأضاف أنّه وثّق سابقًا العديد من حالات نقص الرعاية الطبيّة، بما في ذلك المعتقل الحقوقيّ «عبد الهادي الخواجة، والأكاديميّ «الدكتور عبد الجليل السّنكيس، الشّيخ محمد حبيب المقداد، الشّيخ ميرزا المحروس، الأستاذ حسن مشيمع، الأستاذ عبد الوهاب حسين، والمعتقل محمد الرمل وغيرهم»، فيما قضى ثلاثة ضحايا من جرّاء تعرّضهم للإهمال الطبيّ داخل السّجن عام 2021، وهم المعتقلون «عباس مال الله، حسين بركات، والمعتقل السّابق علي قمبر».

وطالب السّلطات البحرينيّة بالإفراج عن «حبيب الفردان»، وعن جميع المعتقلين المرضى لضمان حصولهم على الرعاية الطّبيّة اللازمة، وشدّد على ضرورة تنفيذ الهيئات الرقابيّة الرسميّة مهامها والتّحقيق في حالات الإهمال الطبيّ ومحاسبة المقصّرين – بحسب البيان.