Friday 22,Nov,2024 15:08

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

العلامة الغريفي: «على الأنظمة التّصعيد لتشكّل ردعًا حقيقيًّا ضدّ الاعتداءات المستمرّة للقرآن الكريم» – «فيديو»

منامة بوست: قال عالم الدّين البحرينيّ البارز «العلّامة السّيد عبدالله الغريفي»، إنّ موسم عاشوراء انتهى بكلّ شعائره ومراسيمه، هذا الموسم الذي تجذَّر في التَّاريخ رغم كلّ التّحدّيات، ورغم كلّ المعوّقات مستقطبًا كلّ القدرات والطّاقات.

منامة بوست: قال عالم الدّين البحرينيّ البارز «العلّامة السّيد عبدالله الغريفي»، إنّ موسم عاشوراء انتهى بكلّ شعائره ومراسيمه، هذا الموسم الذي تجذَّر في التَّاريخ رغم كلّ التّحدّيات، ورغم كلّ المعوّقات مستقطبًا كلّ القدرات والطّاقات.

وقدّم «السّيد الغريفي» في حديث ليلة الجمعة؛ في جامع «الإمام الصادق عليه السلام» في «منطقة القفول» في العاصمة المنامة، قراءة ومحاسبة لدور وأهداف الخطاب العاشورائيّ، في إنتاج الحزن والوعي العاشورائيّ، بما يؤكّد تجذّر العشق والوهج العاشورائيّ، وقال إنّه إذا كان استنطاق الحزن العاشورائيّ والدّمعة العاشورائيّة مطلوبة، فيجب أنْ تكون وسائل هذا الاستنطاق تتناسب مع قيم عاشوراء الكبرى، ومع أهداف عاشوراء، وأنْ لا تمسّ عنوان الصّمود والإباء، وعنوان العزّة والإباء والكرامة – على حدّ قوله.

وأشار إلى أنّ عاشوراء بكلّ مآسيها وفجائعها ودمائها هي نتاج عنف وتطرّف وإرهاب، كان شعار «الإمام الحسين عليه السَّلام» هو «الإصلاح، الخير، والحرّيّة، والثّبات والصُّمود، والأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر»، بما يؤكّد الفرق بين الشّعارين، شعار «الحسين عليه السّلام» وشعار أعدائه الباحثة عن الذّلة والمهانة، والشّر والفساد، والعنف والتّطرّف، والهزيمة والكفر والضّلال والباطل، وكلّ مسارات الرّذيلة – على حدّ وصفه.

ولفت إلى أنّ «الإمام الحسين عليه السَّلام» ليس لطائفةٍ أو لمذهب، بل هو لكلّ الطّوائف، لكلّ المذاهب والعالم ولكلّ الإنسانيّة، فمطلوب من كلّ المسلمين بكلّ مذاهبهم أنْ ينفتحوا على عاشوراء، معتمدين أيّ أسلوبٍ مشروع في إحياء هذه المناسبة، بل مطلوب من كلّ دعاة الحرّيّة والعزّة والكرامة في العالم أنْ يترسّموا مبادئ وقِيم عاشوراء.

وشدّد على ضرورة تطوير أسلوب ولغة ومضامين الخطاب العاشورائيّ، بما يتناسب مع تحدّيات العصر، وبما يتناسب مع حاجات الأجيال، وأنّ عجز الخطاب العاشورائيّ عن متابعة ضرورات المرحلة، وتحدّيات العصر، وحاجات الأجيال، يضع الخطاب متخلّفًا ومعزولًا عن حركة الواقع بكلّ امتداداته وحاجاته.

وأشار إلى نقص دراسات السّيرة؛ وقال «يبدو من خلال متابعة مسار الخطاب العاشورائيّ أنّ هناك بعض النّقص في الدّراسات المتعلّقة بالسّيرة، وأضاف «ربّما يوجد شيء من السّرد التّاريخيّ، إلّا أنّ ما أعنيه هو الحاجة إلى الدّراسات التّاريخيّة لمواجهة بعض الإشكالات، ولصناعة ذهنيّة منفتحة على عاشوراء في كلّ مراحلها» – على حدّ تعبيره.

ودعا إلى التعمّق في المراحل التي سبقت عاشوراء والتي عاصرتها والتي جاءت بعدها، وأشار إلى أنّ عاشوراء لا تُفهم فهمًا متكاملًا ما لم تُقرأ هذه المراحل بشكلٍ متكاملٍ ومدى علاقتها بمنطلقات عاشوراء وقيم كربلاء.

ودان «السّيد الغريفي» مجدّدًا الاعتداءات المستمرّة على كتاب الله وبكلّ وقاحة، وأكّد أنّ مواقف الأنظمة بحاجةٍ إلى تصعيدٍ لتشكّل ردعًا حقيقيًّا، فهذه الأنظمة تملك وسائل فاعلة ورادعة، إلّا أنّ هذه الوسائل معطّلة أو لم تفعّل بالقدر المطلوب.

وشدّد على أنّ صرخات الشّعوب هي المرتفعة، ولهذه الصّرخات قيمتها، والمطلوب من الأنظمة أن تفتح المجال لكلّ هذه الصّرخات العاشقة لكتاب الله، والذّائبة في حبّ الله ما دامت صرخات رشيدة – على حدّ قوله.

وأضاف «كم هو الأثر كبير وفاعل حينما تتآزر أدوار الأنظمة، وصيحات الشُّعوب في الدِّفاع عن القرآن الكريم، والدّين الإسلاميّ والمبادئ والقيم، والعزّة والكرامة، هكذا تكون الأمَّة الحاضرة» – حسب تعبيره.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2019146390


المواضیع ذات الصلة


  • البحرين: «العلامة الغريفي: الصُّهيونيَّة منظور دينيٍّ مزوّرة أباحت اغتصاب أرض فلسطين وسفك الدماء» – «فيديو»
  • البحرين: «العلامة الغريفي: ما الذي يُوحِّدُنا بعد أن تكالب الأعداء على الأمّة الإسلاميّة»
  • البحرين: «العلامة الغريفي يُدينُ تهديد الصّهاينة باستهداف المرجع الأعلى السّيد السّيستانيّ» – «فيديو»
  • العلامة الغريفي «يُدينُ الموقف المُتخاذل لوزراءِ الخارجيَّة العرب حيال الطُّغيان الممنهج على غزَّة» – «فيديو»
  • العلامة الغريفي «يُثمّن خطوة الإفراج عن المُعتقلين في البحرين ويُدينُ استمرار الجرائم الصهيونيّة» – «فيديو»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *