منامة بوست: أكّدت جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المُعارِضة، أنّ شعب البحرين وقواه السّياسيّة والمجتمعيّة، ينتمي لإسلامه وعروبته، ولن يسلّم أرضه للصّهاينة وللقوى الأجنبيّة، ولن يرضى بالعبث بهويّته الإسلاميّة والعربيّة بأيّ شكلٍ من الأشكال.

وقالت الجمعيّة في بيانٍ بالتّزامن مع الذكرى الواحدة والخمسين للاستقلال الوطنيّ للبحرين، إنّ «الاستعمار البريطانيّ المشؤوم، خلّف في المنطقة أنظمةً ديكتاتوريّة، ولا زال يتدخّل بشكلٍ سلبيّ عبر دعم الاستبداد وانتهاكات حقوق الإنسان، والنّظام السياسيّ القائم في البحرين تحوّل إلى الملكيّة المطلقة، مخالفًا الإصرار الشعبيّ منذ الاستقلال إلى اليوم، على الحكم الديمقراطيّ المبنيّ على السّيادة الشعبيّة والتّداول السلميّ للسّلطة».

وأشارت إلى أنّ السّلطة تتهافت لبيع استقلال البحرين على القوى الأجنبيّة وتشتري رضاها بالمال، وتُقدّم البلاد لقمة سائغة للصّهاينة ودول الاستعمار، عبر تسليمهم البلد وقراره ومعلوماته الحسّاسة وخصوصيّة أبنائه، لتبييض ملفّ حقوق الإنسان الأسود، والحصول على سلعة الحماية الموهومة – على حدّ وصفها.

وندّدت بخطوات الارتماء المتسارع في أحضان الصّهاينة واللاعبين الدّوليين، وأكدت أنّه خارج عن الإجماع الوطنيّ، والبحرين لا تمثّل رقمًا في أمثال هذه التّحالفات، وإنّما تابعًا للاستخدام فقط ومصدرًا لتحصيل الأموال وتسديد الفواتير – حسب تعبيرها.

ولفت إلى أنّ مؤشّرات التبعيّة وبيع استقلال البحرين، تمثّلت على الأرض بشكل فاضحٍ في التّطبيع الثقافيّ والإقدام على تغيير المناهج التعليميّة، وبيع الأراضي في مناطق متفرّقة على الصّهاينة، والشّراء المحموم للأسلحة والعتاد المصنّع في الكيان، واعتقال عالم الدّين «الشيخ محمد صنقور» لتنديده بالتّطبيع، وهذه كلّها تعدّ مؤشّرات خطيرة على تسليم البحرين ومقدّراتها وقرارها، إلى الصّهاينة والقوى الأجنبيّة – على حد تعبيرها.

وشدّدت على ضرورة عودة السّلطة إلى الحضن الوطنيّ، حتى لا تكون في مواجهةٍ مع شعب البحرين وممانعته، ورفضه القاطع لبيع البلاد ومشاريع التّطبيع مع عدوّ الأمّة، وامتناعه عن إمضاء الشّرعيّة مؤبّدًا، ويعتبر كلّ ذلك خيانةً له وللدّين الإسلاميّ والانتماء العربيّ – بحسب البيان.