منامة بوست: وصف وزير الخارجيّة «عبد اللطيف الزياني» الافتتاح الرسميّ لسفارة الكيان الصهيونيّ في البحرين، بالخطوة التاريخيّة والمعلم الهام في علاقات التّطبيع بين الجانبين، والتي تدعم الجهود الدبلوماسيّة لتطوير العلاقات الثنائيّة.

وعقد «الوزير الزياني» مؤتمرًا صحفيًّا مشتركًا مع نظيره الصهيونيّ «إيلي كوهين» الذي يزور البحرين، مساء يوم الإثنين 4 سبتمبر/ أيلول 2023، وقال إنّ «هذه الزيارة ستكون علامة أخرى في تطوّر العلاقات بين الطّرفين»، وأشار إلى استقبال وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء «سلمان حمد الخليفة لوزير الخارجيّة الصهيونيّ»، والذي أكّد أهميّة مواصلة تعزيز العلاقات الثنائيّة بين البحرين والكيان المؤقّت في مختلف المجالات – بحسب وكالة أنباء البحرين الرسميّة «بنا».

وأضاف أنّ وليّ العهد نوّه بإيمان البحرين بأنّ الحوار والنّهج السلميّ والحضاريّ، ضرورة حتميّة لتسوية الصّراعات والنّزاعات الإقليميّة والدوليّة، وشدّد على موقف البحرين الدّاعم لتحقيق السّلام العادل والشّامل، الذي يضمن الحقوق المشروعة للشّعب الفلسطينيّ.

ورحّب «الزياني» بفرصة إجراء مناقشات مع وزير الخارجيّة الصهيونيّ، ممّا يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات الثّنائيّة عبر أوسع نطاقٍ من المجالات، بما في ذلك المجالات الاقتصاديّة والاستثماريّة والتجاريّة وغيرها من مجالات التعاون، وأشار إلى تبادل وجهات النّظر حول المجالات التي يمكن من خلالها تعزيز المصالح المشتركة.

وأشاد بالتّقدّم المحرز بعد التوقيع على اتفاقيّة التّطبيع، ووصف العلاقات خلال العام الماضي بالدّافئة، حيث تمّ استكشاف سُبل توسيع نطاق العمل المشترك في مجالات تشمل التّجارة والاستثمارات، والتّبادل التكنولوجيّ والتدريب وتعزيز السّياحة – على حدّ زعمه.

ولفت إلى أنّه تمّ التوقيع خلال هذه الزّيارة على مذكّرة تفاهمٍ للتعاون المشترك في مجال الثّقافة، ومذكّرة تفاهمٍ للتعاون المصرفيّ والماليّ، وبيانين مشتركين، الأول حول إنشاء برنامج تدريبيّ والثاني حول التعاون المشترك في قضايا الشّباب، وأعرب عن أمله في أن تعطي هذه الخطوات زخمًا جديدًا لتعزيز التّعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائيّة بما يخدم مصالح البلدين.

وقال وزير خارجيّة الكيان المحتل إنّ هذه الزّيارة تتزامن مع الذّكرى الثّالثة لتأسيس العلاقات الدبلوماسيّة بين الطّرفين، بموجب التوقيع على اتفاق التطبيع، والمعروف باسم «المبادئ الإبراهيميّة»، وأشار إلى إمكان تعزيز النموّ التجاريّ بما في ذلك زيادة حجم السّياحة الثنائيّة – بحسب الوكالة.