منامة بوست: أعلنت النّاشطة الحقوقيّة «مريم الخواجة»، أنّها ستعود إلى البحرين للضّغط على السّلطات البحرينيّة، لإطلاق سراح والدها الحقوقيّ البارز «عبد الهادي الخواجة»، المُضْرِبِ عن الطّعام مع مئات المعتقلين السياسيين.
منامة بوست: أعلنت النّاشطة الحقوقيّة «مريم الخواجة»، أنّها ستعود إلى البحرين للضّغط على السّلطات البحرينيّة، لإطلاق سراح والدها الحقوقيّ البارز «عبد الهادي الخواجة»، المُضْرِبِ عن الطّعام مع مئات المعتقلين السياسيين.
وقالت «الخواجة» في مقطع فيديو نشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ، إنّها قد تُعرّض نفسها للاعتقال في هذه الرّحلة، وهدفها لفت الانتباه مجدّدًا إلى محنة والدها المريض «عبد الهادي الخواجة» البالغ من العمر 62 عامًا، وهو مواطن دنماركيّ بحرينيّ، أُدين بتهم الإرهاب التي تعرّضت لانتقاداتٍ دوليّة، بينما وصفت لجنة تابعة للأمم المتّحدة سجنه بالتعسفيّ منذ ذلك الحين.
وعبّرت عن مخاوفها وقلقها الشّديد بما يعنيه لها العودة إلى البحرين، وقالت «لكن إذا كان ذلك يعني إنقاذ حياة والدي، أو أن أتمكّن من رؤيته، وإذا كان ذلك يعني مساعدة أيّ عددٍ من المُعتقلين السّياسيين في البحرين ولفْت الانتباه إلى محنتهم، فأنا على استعدادٍ لوضع مخاوفي جانبًا والقيام بما يجب القيام به، من الضّروري محاولة تحقيق ذلك» – بحسب «وكالة أسوشيتد برس» الأمريكيّة.
وأشارت إلى أنّ والدها يرفض تناول الطّعام منذ 9 أغسطس/ آب، وسبق وقام بالإضرابٍ عن الطّعام لمدّة 110 أيام قبل عقدٍ من الزمن احتجاجًا على اعتقاله، ممّا أدّى في النّهاية إلى إطعامه بالقوّة من قبل السّلطات، ولفتت إلى أنّه واجه تعذيبًا جسديًا ونفسيًا وجنسيًا شديدًا خلال سنوات سجنه، كما أنّ مشاكله الصحيّة تعرّضه لخطرٍ متزايد، خاصّةً وأنّه يعاني من أمراض في القلب – على حدّ وصفها.
وأكّدت أنّها تخطّط للسفر إلى البحرين الأسبوع المقبل، في نفس الوقت تقريبًا لزيارة وليّ العهّد «سلمان حمد الخليفة» إلى واشنطن، ومن المقرّر أن يرافقها عدد من نشطاء حقوق الإنسان لضمان سلامتها، ومع ذلك فهي تواجه مجموعةً متنوّعة من التهم، بما في ذلك ما وصفته بتهم الإرهاب غير الواضحة، التي يمكن أن تصل عقوبتها إلى السّجن مدى الحياة.
ولم ترد حكومة البحرين على طلب عودة «مريم الخواجة» المخطّط لها، في الوقت التي سعت في وقتٍ سابقٍ إلى التقليل من تأثير الإضراب عن الطّعام، وقالت الحكومة في 29 أغسطس/ آب، إنّه «يتمّ التعامل مع الوضع بشكلٍ احترافيّ وبنّاء لضمان صحّة المعتقلين، مع الحفاظ على سيادة القانون والنّظام»، وتصرّ على أنّ سوء المعاملة غير مقبول في البحرين، رغم تقرير وزارة الخارجيّة الأمريكيّة الذي أشارت فيه إلى المعاملة، أو العقوبة اللاإنسانية أو المهينة من قبل الحكومة البحرينيّة.
وبدأ المعتقلون السّياسيون في «سجن جو المركزيّ»، إضرابًا عن الطّعام في 7 أغسطس/ آب، سرعان ما تسارع الأمر إلى احتجاجٍ ضمّ أكثر من 800 سجين، وفقا لمعهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة، فيما تصرّ الحكومة البحرينيّة على أنّهم 112 معتقلًا فقط، إذ يطالب المُعتقلون بحقّهم في العبادة، وإنهاء الإغلاق اليوميّ لمدّة 23 ساعة، والعزل التعسفيّ، وتأمين الزّيارات العائليّة، وتوفير الرعاية الصحيّة الكافية لهم – بحسب الوكالة.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019146581
المواضیع ذات الصلة
منتدى البحرين: «تصاعد الاعتقالات التّعسفيّة تزامنًا مع الفعاليّات المُندّدة بجرائم الكيان الصهيونيّ في غزّة ولبنان»
الخارجيّة الدّنماركيّة «تُطالب حكومة البحرين بالإفراج عن الحقوقيّ البارز عبد الهادي الخواجة وجميع المعتقلين السياسيين»
البحرين: «وحدة التّحقيق الخاصّة تستلم شكاوى تعذيب دون محاسبة المُتورّطين في الانتهاكات» – «وكالة بنا»
هيئة الإذاعة البريطانيّة: «لا مقوّمات حياة موجودة للمعتقلين السّياسيين في سجون البحرين»
السّلطات الأمنيّة الكويتيّة «تُسلّم البحرين مغتربًا بحرينيًّا بعد تسلّمه من السُلطات العراقيّة» – «فيديو»