منامة بوست: دان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الموقف الغربيّ المتخاذل تجاه قضيّة المعتقلين المضربين عن الطّعام في البحرين، وندّد باستقبال الإدارة الأمريكيّة لوليّ العهد رئيس مجلس الوزراء «سلمان حمد الخليفة».

وقال المجلس السياسيّ في بيان موقفه الأسبوعيّ عبر موقع الائتلاف، إنّ ذلك يأتي في إطار النّفاق العلنيّ الذي تمارسه الحكومات الاستعماريّة في العالم لتحقيق مصالحها الخاصّة، ودعا إلى إدانة هذه الزّيارة المرتقبة، وتحميل واشنطن المسؤوليّة المباشرة عن الانتهاكات والجرائم التي يمارسها النّظام الخليفيّ، بحقّ المعتقلين الذين يدخلون الأسبوع السادس في معركة «الأمعاء الخاوية» من غير استجابةٍ حقيقيّة لمطالبهم العادلة.

وأضاف أنّ صمود السّجناء الأسطوريّ وقادة الثّورة المعتقلين لن يضيع سُدى، وستحقّق انتفاضة «لنا حقّ» مطالبها المحقّة رغمًا عن الجبروت الزّائف، الذي يغطّي به الخليفيّون ذعرهم من الحراك الشّعبيّ، وعزلتهم عمّا يجري من تحوّلاتٍ في المنطقة.

وأشاد بالتحرُّك المتميّز «للناشطة مريم الخواجة» بإعلانها العودة إلى البحرين، دعمًا لوالدها الرّمز الحقوقيّ «المعتقل عبد الهادي الخواجة» وبقيّة الرّموز والمعتقلين المضربين، ودعا إلى تكثيف العمل التَّضامنيّ والاحتجاجيّ داخل البلاد وخارجها بالتّزامن مع هذه الخطوة الشّجاعة.

وشدّد على أنّ حملات الاعتقال والاستهداف المتجدّد لعوائل الشّهداء والمعتقلين، يعدّ تعبيرًا عن العجز الكامل في مواجهة انتفاضة «لنا حقّ»، ونتاجًا لإفلاس السّياسات الأمنيّة وخيبة محاولات التّضليل والتّدليس الرسميّة.

وأكّد أنّ زيارة رئيس الحكومة لواشنطن تأتي هروبًا من الفشل الخليفيّ في هذه المعركة، وبحثًا عن دعمٍ أجنبيّ إضافيّ للخروج من المستنقع الذي يغرق فيه الخليفيّون يومًا بعد آخر، وأنّ المعارضة والحراك الشّعبي معنيّان بتعميق هذا العجز الخليفيّ، والتّأسيس على نفاذ الخيارات الأمنيّة عبر توسيع نطاق العمل الثّوريّ والسّياسيّ المعارض – على حدّ وصفه.

ووجّه الشّكر إلى الأصوات والمواقف الحرّة التي دانت زيارة وزير خارجيّة الكيان الصّهيوني المؤقّت للبحرين، وافتتاح وكر سفارة الاحتلال والتجسّس في العاصمة المنامة، ودعا إلى تصعيد الضّغوط والمواقف الشعبيّة لإجبار هذه الأنظمة على قطع علاقاتها التطبّيعيّة مع الكيان الغاصب، وإغلاق سفارات العدوّ في البلاد، وعدّ استقبال رئيس الحكومة لوزير الخارجيّة الصهيونيّ، دليل على خيانة النّظام الخليفيّ للشّعب وقيمه الأصيلة.

واستنكر استمرار النّظام الخليفيّ في إغراق البلد في المشاكل الاقتصاديّة، وحرمان المواطنين من حقّهم في العيش الكريم، حيث تسبّبت سياسات الفساد والاستبداد في قطع أرزاق أبناء الشّعب، وحرمانهم من الوظائف المناسبة لصالح الأجانب والمستشارين المرتزقة، نتيجةً لانعدام الحكم العادل وإمساك البلاد بيد هذه الزّمرة الفاسدة، الموالية للمشاريع الخارجيّة وجشعها الإجراميّ – حسب تعبيره.

وحثّ الطّلبة والطّالبات على الجدّ والاجتهاد في التّحصيل العلميّ ونيل أرقى الشّهادات العليا، واعتبار ذلك من المتطلّبات الوطنيّة والدّينيّة لمقارعة سياسة الإفقار والتّجهيل والتيئيس، التي يتّبعها النّظام الخليفيّ ضدّ الشّعب وأجياله المقبلة، كما أيّد توجيهات كبار العلماء الذين حثّوا الطّلبة على عدم التّخلّي عن التّعليم الديّنيّ، وأهميّة الالتحاق بمراكزه التي تزوّدهم بالمعرفة الدّينيّة والأخلاقيّة، وتقوّي تمسّكهم بقيمهم وهويّتهم الأصيلة – بحسب البيان.