منامة بوست: أعلنت المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان «جهة رسميّة»، أنّ المُعتقلين قرّروا وقف الإضراب عن الطّعام، بعد البدء الفعليّ في تطوير الخدمات المقدّمة لهم، اعتبارًا من يوم 11 سبتمبر/ أيلول 2023.

وقالت المؤسّسة في بيانٍ نشرته وكالة أنباء البحرين الرسميّة «بنا»، إنّه في أعقاب الزيارة الميدانيّة الثّالثة التي قام بها وفدها إلى مركز الإصلاح، والتقى خلالها مسؤولي المركز وعددًا من النّزلاء، بدأ المضربون عن الطّعام في تناول وجباتهم، وأفادوا بالبدء الفعليّ في تطوير وتحسين الخدمات، ومن بينها ما يحتاج بعض الوقت أو إلى تدخّلٍ تشريعيّ – على حدّ زعمها.

وأضافت أنّ عددًا من النزلاء أوضحوا لوفد المؤسّسة أنّه تمّ إعادة تنظيم ساعات الزيارة، وزيادة ساعات التّشمّس وعدد الأرقام المسموح بها للاتصال، كما تطرّق النّزلاء لعددٍ من الملاحظات ذات الصّلة بتطوير الرعاية الصحيّة في المركز، والتي تمّ تدوينها من قبل الوفد لتقديمها إلى الجهات المعنيّة في المستشفيات الحكوميّة – على حدّ قولها.

وأشارت إلى أنّها تتابع الملفّات المتعلّقة بحقوق النّزلاء في ظلّ إنهاء الإضراب عن الطّعام، وشدّدت على حرصها على النّظر في جميع الطّلبات التي تقدّم بها النّزلاء، بما يكفل تمتّعهم بحقوقهم المنصوص عليها في التّشريعات الوطنيّة، والمعايير الدوليّة ذات العلاقة – بحسب الوكالة.

ويأتي بيان المؤسّسة بعد اتّهام قيادات المُعارضة البحرينيّة المعتقلون في سجن جوّ، مؤسّسات الدّولة المعنيّة بحقوق الإنسان بعدم الاستقلاليّة عن السّلطات البحرينيّة، وافتقارها للمصداقيّة والشّفافيّة، في ظلّ غياب رقابة المنظّمات الدوليّة المستقلّة، وعدم السّماح للمقرّرة الأمميّة الخاصّة بالتّعذيب من إجراء تحقيقٍ مباشر وشاملٍ لأوضاع السّجون البحرينيّة.

هامش:

قيادات المعارضة البحرينيّة المعتقلون: «مؤسّسات الدّولة الحقوقيّة لا تتمتّع بأيّ استقلاليّة أو مصداقيّة»

هيومن رايتس ووتش «تدعو دول العالم لعدم الصّمت عن إضراب مئات المعتقلين في البحرين وحياتهم مُعرّضة للخطر»