منامة بوست: وصفت جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المُعارضة، مشروع التّجنيس السّياسيّ في البحرين بعمليّة الدّمار الشامل في البلاد، والمستمرّ منذ أكثر من عقدين من الزمن.

منامة بوست: وصفت جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المُعارضة، مشروع التّجنيس السّياسيّ في البحرين بعمليّة الدّمار الشامل في البلاد، والمستمرّ منذ أكثر من عقدين من الزمن.
وقالت الجمعيّة في بيانٍ إنّ التجنيس السياسيّ أصبح الأمر الواقع في البلاد، وهو المهيمن على السّاحة الوطنيّة، التي تنشغل بملفّات فساد الحكومة وانتهاكاتها المتكدّسة، وقد تسبّب التّجنيس في تدمير البنية الاجتماعيّة والثقافيّة، وتقليل الفرص الإسكانيّة والوظيفيّة للمواطنين، وأثّر سلبًا على الهويّة الوطنيّة وتغيير التركيبة الديموغرافيّة والامتيازات الاقتصاديّة.
وأضافت أنّ عناوين المرحلة الجديدة التي دشّنها مشروع التّجنيس السّياسيّ على المستوى الاجتماعيّ، أكثر بؤسًا عندما يضاف إليها تداعيات الملفّ على المستوى الاقتصاديّ والوطنيّ والإسكانيّ، وقد حاولت المعارضة على مدى سنوات إيقاف التّجنيس السّياسيّ في بداياته، لكنّها كانت تصطدم بعنجهيّة السّلطة من جانب، وسكوت إخوة الوطن من جانبٍ آخر، والذين أصبحوا أكثر المتضرّرين من عمليات التّوطين العشوائيّة لاحقًا.
وأكّدت أنّ المعارضة لم تفلح في إيقاف المشروع الذي حذّرت من تداعياته، لكن لا أحد ينكر اليوم حتى من أولئك الصّحفيين اللؤماء، الذين كانوا يدافعون عنه في بادئ الأمر مدى خطورة تلك التّداعيات، في حين لا يوجد أرقام معلنة تكشف حجم المؤامرة التي طالت سكان البحرين الأصليين، في أكبر مشروعٍ تدميريّ يستهدف التّركيبة الديموغرافيّة، وما أعلن في بدايات المشروع لا شكّ أنّه أصبح أضعافًا مضاعفة – على حدّ وصفها.
وأشارت إلى أنّ المعارضة تحدّثت عن تجنيس أربعةٍ وثلاثين ألفًا عام 2022، وقد وصل عدد المُجنّسين إلى ثمانيةٍ وسبعين ألفًا عام 2011، ممّن تمّ تجنيسهم على مدى تسع سنوات، فيما أعلن السّفير الباكستانيّ عن وجود ثلاثين ألف مجنّس باكستانيّ في البحرين عام 2014، بينما تحدّث السّفير السودانيّ في المنامة عن سبعة آلاف سودانيّ مجنس – على حدّ قولها.