منامة بوست: أكّد عالم الدّين البحرينيّ الشّيخ «علي الصددي»، رفض الشّعب البحرينيّ التطبيع مع الكيان الصّهيونيّ، رغم هرولة النّظام الحاكم لتطبيع العلاقات مع هذا الكيان.

وقال «الشّيخ الصّددي» في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة، في «جامع الإمام الصادق عليه السّلام» في «بلدة الدُّراز» غرب العاصمة المنامة، «نبشّر أنفسنا – كشعب البحرين – بأنّ التّطبيع مع العدوّ الصّهيونيّ لم يمسّ من سمعتنا قيد شعرة، فقد عرف العالم وعرف العدوّ المحتل، بأنّ شعب هذا البلد رافض للتطبيع ابتداءً واستمرارًا»، وأضاف ما الذي حصدته البحرين كما بقيّة الدّول المطبّعة مع العدوّ الصّهيونيّ، بعد مرور ثلاث سنوات من إعلان التّطبيع معه؟

وأكّد أنّه إذا كان من عائدٍ يبرّر الاسترسال فيه وعدم الرجوع عنه، فما هو حجمه قياسًا بالخسائر الّتي خلّفها التّطبيع وقياسًا بالتي هي منظورة على المديَين القريب والبعيد؟ ثمّ ألا يكفي لعدم الاسترسال في التّطبيع وبلا هوادة إحجام وتردّد، جملة من البلدان في الإقليم وخارج نطاقه عن التّطبيع رغم الضّغوط المتزايدة؟ وبعضها ثقيل ووازن إقليميًا ودوليًا، ولعل تردّده لأنّه ينظر في مصالحه ومصالح شعبه – حسب تعبيره.

ورفع «الشّيخ الصّددي» التعازي إلى شعوب المغرب وليبيا والجزائر، على المصائب التي تعرّضوا إليها جرّاء الزلازل والسّيول والحرائق، والتي تسبّبت في آلاف الضّحايا والمصابين، وأُسَرٍ بلا مأوى ويتامى وأيامى إلى جانب الكثير من الخسائر الماديّة، من منازل ومزارع وبنى تحتيّة، ودعا المُعافى من ذلك كلّه أن يشكر لله عافيته من تلك البلايا؛ فبالشكر تدوم النعم وبكفرانها واستعمالها في معصيته تزول – على حدّ وصفه.

ودعا شعوب المسلمين إلى الانتصار لكتاب الله سبحانه وتعالى، والأخذ على أيدي من يعبث بحرمته، بهدف منع الإساءة إليه ووقف جماح من يساندهم من دول الكفر – على حدّ قوله.