منامة بوست: قالت «وكالة رويترز» إنّ السّعوديّة تعتزم التوصّل لاتّفاقٍ دفاعيّ عسكريّ، مع الولايات المتّحدة مقابل تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونيّ، وإنّها لن تعطّل الاتفاق حتى لو لم يقدّم الكيان تنازلات للفلسطينيين لإقامة دولة مستقلّة لهم.

وأكّدت الوكالة في تقريرٍ عبر موقعها الإلكترونيّ، أنّ هذا الاتفاق لا يرقى إلى مستوى الضّمانات الدفاعيّة الصّارمة على غرار حلف شمال الأطلسيّ «الناتو»، والتي سعت إليها السعوديّة في البداية، عندما نوقشت هذه القضيّة لأوّل مرّة بين وليّ العهد «محمد بن سلمان»، والرئيس الأمريكيّ «جو بايدن» خلال زيارته الرياض في يوليو/ تموز 2022.

ونقلت عن مصدرٍ أمريكيّ أنّ الاتفاق قد يبدو مثل معاهدات أبرمتها الولايات المتّحدة مع دولٍ آسيويّة، أو إذا لم يحظ بموافقة الكونغرس، فإنّه قد يكون مشابهًا لاتفاق أمريكا مع البحرين، التي تستضيف الأسطول الخامس للبحريّة الأمريكيّة، ولا يحتاج مثل هذا النوع من الاتفاقات إلى دعمٍ من الكونغرس، ويمكن لواشنطن أيضًا تحسين أيّ اتفاقٍ من خلال تصنيف السّعوديّة حليفًا رئيسيًا، من خارج حلف شمال الأطلسي، وهو الوضع الممنوح للكيان الصهيونيّ بالفعل – على حدّ قولها.

ومن شأن إبرام اتفاقٍ يمنح الحماية الأمريكيّة لأكبر مُصدّرٍ للنّفط في العالم مقابل التطبيع مع الكيان المحتل، أن يعيد تشكيل منطقة الشّرق الأوسط من خلال جمع خصمين قديمين، وربط الرياض بواشنطن بعد تدخّلات الصّين في المنطقة، وسيكون هذا نصرًا دبلوماسيًا للرئيس «بايدن» قبل الانتخابات الأمريكيّة المقرّر إجراؤها عام 2024.

وقال مصدر في واشنطن إنّ وليّ العهد السعوديّ، طلب معاهدة على غرار تلك الخاصّة بحلف شمال الأطلسيّ، لكن واشنطن متردّدة في الوصول إلى حدّ الالتزام بمثل ما ينصّ عليه البند الخامس من اتفاقيّة حلف شمال الأطلسي، ومفاده أنّ «شنّ هجومٍ على أيّ عضو يعدّ هجومًا على جميع الحلفاء».

ولفت إلى أنّ هذا الاتفاق لا يحتاج لإقرار من الكونغرس، وأنّه مثل الاتفاق الموقّع مع البحرين في 13 سبتمبر/ أيلول الجاري، حيث تعهّدت فيه الولايات المتّحدة بردع أيّ اعتداءٍ خارجيّ، لكنّه نصّ أيضًا على أنّ الحكومتين ستتشاوران لتحديد طبيعة التحرّك الذي سيُتخذ، هذا إذا أقرّت أصلًا القيام بتحرّك – بحسب الوكالة.

هامش:

موقع أمريكيّ: «الاتفاقيّة الأمريكيّة مع البحرين جزء من مشروع التّطبيع بين السعوديّة والكيان الصهيونيّ»