منامة بوست: استهجن المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، رواية السُلطات البحرينيّة عن سقوط قتلى من جنوده المرتزقة على الحدود السّعوديّة – اليمنيّة، ووصفها بالمسرحيّة.

وأشار المجلس في موقفه الأسبوعي عبر موقع الائتلاف، إلى أنّ تعارُض المصالح بين الأنظمة التي تشارك في العدوان على اليمن، كانت وراء السّرديّة الملفّقة التي اعتاد الخليفيّون تعميمها خلال الأيام الماضية، والفبركات التي أعقبت الحادثة تدعو إلى إعادة تثبيت الحقائق، التي تمثّل جوهر الصّراع الوجوديّ بين الشّعب والنّظام الخليفيّ، وتأكيد أنّ هذا النّظام يعتاش منذ احتلاله للبحرين، على عدم السّماح للمواطنين بتقرير مصيرهم والمشاركة الحقيقيّة في صناعة القرار وقيادة الأمن الحقيقيّ للبلاد، وكلّ ذلك هو إفراز لطبيعةِ الغزو المتأصّلة في آل خليفة، والتي أسّست للتّبعيّة المطلقة وراء مصالح حكومات الاستعمار والاستبداد، التي تغدق عليهم بالحماية والمساعدات الماليّة – على حدّ وصفه.

وأكّد أنّ حادثة مقتل مرتزقة النّظام على الحدود اليمنيّة، وما لحقها من حملاتٍ إعلاميّة كاذبة؛ أعادت التأكيدَ أنّ النّظام الخليفيّ يُمعن في إخلاء البحرين من المؤسّسات المستقلّة التي تعبّر عن الشّعب وإرادته، حيث أحكم آل خليفة القبضة على الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة، التي تحوّلت إلى أوكار فسادٍ وإجرامٍ لقبيلة آل خليفة، بما أفقد هذه الأجهزة أيّ معنى للوطنيّة.

ولفت إلى تصريح وزير الإعلام اليمنيّ «ضيف الله الشامي» في النّدوة السّياسيّة التي شارك في تنظيمها الائتلاف؛ وقال إنّه يمثّل نسْفًا لرواية النّظام الخليفيّ حول سقوط قتلى من مرتزقة جيشه على الحدود اليمنيّة، حيث أكّد الوزير أنّه لم يكن لليمن أيّ صلة بهذه الحادثة، ما يكشفُ قبْح التّمثيليّة التي ظهر بها الطاغية حمد وأبناؤه، والمتاجرة بجراح ذوي المرتزقة القتلى.

وأضاف أنّ ما حصلَ جاء في سياق تصفية الحسابات بين السّعوديّة والإمارات، والصّراع المحتدم بينهما على فرْض النّفوذ والهيمنة على اليمن، وبالتّوازي مع المفاوضات الجارية بين السّعوديّة واليمن التي تغيظ الإماراتيين، ما دفعهم إلى السّعي لتخريب المشهد القائم، أسوةً بأدوارهم المعتادة في ساحات الصّراع في المنطقة، بما في ذلك ليبيا ومصر والسّودان – حسب تعبيره.

وقال إنّ النّظام الخليفيّ يواصل توسيعَ الاتفاقات واللّقاءات الأمنيّة بغية تأمين بدائل عن فقدانه للمشروعيّة الشّعبيّة من جهة، ومن جهة أخرى محاولة الهروب من المخاطر المحدقة بوجوده في ظلّ المتغيّرات التي تطلّ على المنطقة، وإضافة إلى المعطيات التي تشير إلى ترتيبات مقبلة لتعاونٍ أمنيّ وعسكريّ جديدٍ مع الكيان الصّهيونيّ؛ فقد وسّع النّظام الخليفي من اللقاءات مع الأجهزة الأمنيّة في عددٍ من الدول، وتبادل الخبرات الأمنيّة والاستخباريّة – على حدّ قوله.

وأكّد أنّ النّظام الخليفيّ لا يزال يتحايل على تنفيذ وعوده تجاه مطالب الحركة الأسيرة في البحرين، وزادَ أخيرًا التّضييق على المعتقلين في سجونه، سواء من خلال إهانة ذويهم أثناء الزّيارات، أو من خلال إصدار أحكام ظالمة إضافيّة على السّجناء السّياسيين، فضلًا عن تجدّد الاعتقالات والمداهمات لمنازل الآمنين وإرهاب النّساء والأطفال، ما يعكس إجرام حكومة سلمان، وتثبيت الديكتاتوريّة على غرار أبيه الطاغية- بحسب البيان

ودعا بمناسبة أسبوع الوحدة الإسلاميّة وذكرى انتفاضة الأقصى، إلى استحضار دور خاتم الأنبياء «ص» في بناء أمّة الإسلام القويّة المقتدرة في وجه قوى الشّر في العالم، وإخراجهم من عبوديّة الجهل والصّراعات القبليّة، خاصّة وأنّ الغرب يدفع البشريّة اليوم نحو حافّة الحروب الكبرى، وإثارة الكراهيات وانتهاك حرمة القرآن الكريم، والانغماس في الرّذيلة والشّذوذ الجنسيّ، بالتّوازي مع استمرار الغرب في انتهاك حرمة القدس الشّريف بتكرار اقتحامات الصّهاينة، وبغطاءٍ أخير من هرولة النّظام السعوديّ في استكمال مسار تطبيعه مع الصّهاينة – بحسب البيان.