منامة بوست: أشاد عالم الدّين البحرينيّ البارز «آية الله الشّيخ عيسى أحمد قاسم» بعمليّة «طوفان الأقصى»، التي نفّذتها حركة المقاومة الإسلاميّة الفلسطينيّة «حماس» ضدّ العدوّ الصّهيونيّ، وندّد باستمرار تطبيع بعض الأنظمة العربيّة مع الكيان.

وقال «الشّيخ قاسم» في بيانٍ نشره «موقع المقاوم» يوم الإثنين 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إنّ «طوفان الأقصى كان ذلًا وخزيًا وفضيحة وعارًا على الدّولة المؤقّتة للعدوّ الصهيونيّ، ودرسًا للمطبّعين من حكومات تنتسب للمسلمين، بأن يعضّوا على يد النّدم لميلهم عن الله وعن أمّة الإيمان، محتمين ببيت العنكبوت وإله كاذب تبيّن وهنه أمام هبّة عازمة، من بعض الرجال البواسل من أبناء هذه الأمّة».

وأكّد أنّ هذا الطّوفان المدمّر يؤكّد يقينًا أنّه ليس بين الأمّة وبين النّصر الكاسح، إلا أن تجتمع كلمتها على استرداد فلسطين تحت لواء الإيمان، وأنّه لا مجال بعد اليوم للشّعور بالوهن، ولا لاحترام التطبيع أو مجاملة من ينادي به، وثقة الأمّة اليوم في النصر يجب أن تكبر، وعزمها على هزيمة العدوّ يجب أن يشتد، ووحدتها على هذا الطّريق لا تريّث في تحقيقها، وعمليّة «طوفان الأقصى» درس نادر في الجرأة والشجاعة وشدّة البأس، والمخاطرة الفدائيّة الهائلة والتخطيط الدقيق، والإيمان الشديد بقضيّة الحقّ المغتصب واسترداد العزّة والكرامة.

وأضاف أنّ هذه العمليّة درسٌ سجّله الفلسطينيّون على مشهدٍ من العالم بكلّ فخر، بوحي من حسّ إسلاميّ متفجّر وغيرةٍ إيمانيّةٍ متوقّدة، كما كسر غرور العدوّ الإسرائيليّ وأسقط الوهم القائل بأنّ «الجيش الإسرائيليّ لا يُهزم»، ويثير في نفسه التوقّع الصّادق بأنّ الطّوفان الأعظم قادم حتمًا ليكتسح وجوده من الديار الإسلاميّة.

وشدّد على أنّ عمليّة المقاومة جعلت المطبّعين يَعضّون على يد النّدم، بعد أنْ جهلوا كثيرًا يوم أن عَادَوْا أمّتهم وشعوبهم، وتخلَّوا عن الله سبحانه بدخولهم في طاعة أعدائه، والتجأوا إلى أمريكا وإسرائيل يحتمون بهم من قدر الله، حتى بان لهم من الطّوفان بأنّهم أعجز من أن يحموا أنفسهم، أمام عددٍ من بواسل أبناء هذه الأمّة فضلًا عن مجموع شعوبها – على حدّ وصفه.

ورأى أنّ من آثار هذا الطوفان أن تعظّم الأمّة الإسلاميّة ثقتها في النّصر السّاحق، وتشتدّ عزيمتها على تسريع النّصر، وتتيقّن أنّ ليس بينها وبين الظهور التام على العدوّ، إلّا أنْ تجتمع كلمتها على استرداد فلسطين تحت لواء الإسلام بالأيدي المجاهدة القادرة.

وأكّد أنّه لا مجال بعد اليوم للشّعور بوهن الأمّة وبأنّ أسباب النّصر غير متوفّرة، وأنّ الأمّة فاقدة للقدرة على المواجهة للعدوّ وتحمّل تكاليف الحرب، وأنّ العدو لا يُناهَض، وأنّ الحاجة للتطبيع متعيّنة، هذه دعاوى وهميّة نسفها طوفان الأقصى، وأنّ رد الفعل الإسرائيليّ بالقصف بالطائرات من بُعد، فلا يدلّ على شيء من رجولةٍ وشجاعةٍ وشدّة بأس، لأنّه ليس فيه إقدام على الموت ومواجهةٍ لبأس المقابل – بحسب البيان.