منامة بوست: وصف المرشد الأعلى للثّورة الإسلاميّة في إيران «السيّد علي الخامنئي»، عمليّة «طوفان الأقصى» التي نفّذتها حركة «حماس» ضدّ العدوّ الصهيونيّ، بالزلزال المدمّر الذي نجح في تدمير الهياكل الأساسيّة للكيان، وتسبّبت في هزيمة استخباراتيّة وعسكريّة له لا يمكن ترميمها.

وقال «السيّد علي الخامنئي» في كلمته يوم الثلاثاء خلال حفل لتخريج دفعةٍ من طلبة جامعات الضبّاط التابعة للقوات المسلّحة الإيرانيّة، «نحن نقبّل جباه وسواعد المخطّطين ذوي الدراية والأذكياء والشّباب الفلسطينيين، لكن أولئك الذين يقولون إنّ الملحمة الأخيرة هي من عمل غير الفلسطينيين مخطئون في حساباتهم»، وأكّد أنّ هذا العمل الشّجاع والتضحويّ الذي قام به الفلسطينيون، كان ردًّا على جرائم العدوّ الغاصب التي استمرّت سنوات طويلة، وتزايدت حدّتها في الأشهر الأخيرة، والحكومة الحالية التي تحكم الكيان الصهيونيّ الغاصب هي المسؤولة عن ذلك – بحسب «وكالة أنباء فارس» الإيرانيّة.

وأشار إلى أنّ العدوّ المحتل بدأ سياسة التّظلّم بعد أن تلقّى الصّفعة، ويساعده آخرون ووسائل إعلام عالم الاستكبار، وهذا التّظلّم كاذب ومناقض للواقع 100%، لأنّ المجاهدين الفلسطينيين تمكّنوا من الخروج من حصار غزة، والوصول إلى المراكز العسكريّة والمدنيّة للصّهاينة.

وشدّد على أنّ الكيان الصهيونيّ نظام غاصب غير مظلوم وظالم، معتدٍ جاهل متبجّح، فلا أحد يستطيع أن يصنع من هذا الوحش صورة مظلوم، استخدم مزاعم التّظلّم ذريعةً ليتمكّن من مواصلة ظلمه المضاعف بقصف المدنيين، وارتكاب المجازر الجماعيّة ضدّ سكّان غزة.

وحذّر الكيان الصهيونيّ والأنظمة العربيّة والإسلاميّة المطّبعة، وقال «وليعلم رؤساء الكيان الغاصب وصنّاع القرار وداعميهم، أنّ ذلك سيجلب عليهم كارثة أكبر، وليعلموا أنّ رد الفعل على هذه الممارسات الظّالمة سيكون صفعة أقوى على وجوههم القبيحة» – حسب تعبيره.