منامة بوست: عبّر نائب مساعد وزير الدّفاع الأمريكيّ السّابق للعمليات الخاصّة ومكافحة الإرهاب «ويليام ف. ويشسلر»، عن استغرابه من موقف الإمارات والبحرين إزاء عمليّة «طوفان الأقصى»، التي نفّذتها حركة المقاومة الإسلاميّة «حماس» في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
منامة بوست: عبّر نائب مساعد وزير الدّفاع الأمريكيّ السّابق للعمليات الخاصّة ومكافحة الإرهاب «ويليام ف. ويشسلر»، عن استغرابه من موقف الإمارات والبحرين إزاء عمليّة «طوفان الأقصى»، التي نفّذتها حركة المقاومة الإسلاميّة «حماس» في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ويشغل «ويليام ف. ويشسلر» حاليًا منصب المدير الأول لبرامج الشّرق الأوسط في المجلس الأطلسيّ، وكتب مقالًا على الموقع الرسميّ للمجلس، قال فيه إنّ الإمارات والبحرين وصفتا تصعيد «حركة حماس» باعتباره خطيرًا وخطيرًا للمنطقة، ولم يكن من المستغرب أنْ تصدر الإمارات، إلى جانب شريكتها البحرين في اتفاقات التّطبيع، أقوى إدانات في العالم العربيّ ضدّ حركة المقاومة الإسلاميّة «حماس»، بعد إطلاقها «عمليّة طوفان الأقصى».
وأضاف أنّ الإمارات أكّدت فزعها من قيام «حماس» باحتجاز مستوطنين صهاينة كرهائن، في حين أصدرت البحرين إدانةً لعمليات الاختطاف، في المقابل أعلنت قطر أنّ العدوّ الصّهيونيّ وحده المسؤول عن التّصعيد – وهي وجهة نظر أكثر تمثيلًا للشّارع العربيّ.
ولفت إلى أنّ «حكومة دبي» بشكلٍ خاص، تشعر بأنّها مكشوفة وعرضةً للتحوّلات في الرأي العام العربيّ الآن، بعد ارتفاع صوت الإمارات في الترويج لاتفاقيات التّطبيع مع كيان الاحتلال، على مدى السّنوات الثّلاث الماضية.
وأشار إلى أنّ مسؤولين إماراتيين أكّدوا أنّ العلاقات الاقتصاديّة مع كيان العدوّ، ستستمرّ على الرغم من العدوان الصهيونيّ ضدّ الشّعب الفلسطينيّ، وذكر ما قاله وزير الدّولة الإماراتيّ للتجارة الخارجيّة «ثاني بن أحمد الزيودي»: «نحن لا نخلط بين الأمور، الاقتصاد والتجارة مع السّياسة» – حسب تعبيره.
وأكّد أنّ الإماراتيين يتمنّون أن يقضي الكيان الصّهيونيّ على «حماس» بشكلٍ سريعٍ، قبل أن تصبح المشاعر العامّة العربيّة خارجة عن السّيطرة، لكن هناك تخوّف واضح من أن تثبت «حماس» كونها خصم أقوى ممّا كان متوقّعًا، وهو ما من شأنه أن يؤدّي إلى حربٍ صهيونيّة مطوّلة، ضدّ تمرّد لا ينتهي ومحمي بشبكةٍ واسعةٍ من الأنفاق السريّة – على حدّ وصفه.
ورصد «ويشسلر» قلقًا داخل أبوظبي حتى لو انتصرت قوات الاحتلال بسرعة نسبيّة على «حماس»، حيث يشعر المسؤولون الإماراتيون بالقلق من أن يشارك «حزب الله» اللبنانيّ في الحرب ضدّ الكيان الصهيونيّ، بما قد تمتدّ بعد ذلك بسرعة إلى سوريا وإيران، الأمر الذي من شأنه أن يضع الإمارات على الخطوط الأماميّة أيضًا في هذه الحرب، خاصّة وأنّها حليف مع الكيان الصهيونيّ.
وقال «يدرك الجميع أنّه إذا ضرب صاروخ أو طائرة بدون طيّار من إيران ناطحة سحاب في دبي، فإنّ معظم المواطنين الأجانب هنا سيتوجّهون على الفور إلى الباب، وسينهار الاقتصاد غير النفطيّ في الإمارات»، والإماراتيون يتخوّفون من مبالغة دولة الاحتلال الإسرائيليّ فيما أسماه «انتقامها المشروع» من «حماس»، لدرجةٍ تخسر معها أصدقاءها وحلفاءها العرب، لتكون تل أبيب متورّطة في دورة انتقامٍ جهنميّة – على حدّ قوله.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019146992
المواضیع ذات الصلة
الداخليّة البحرينيّة «تمنع المواطنين الشّيعة من أداء صلاة الجُمعة وتفرض حصارًا مشدّدًا» – «صور – فيديو»
إعلام صهيونيّ: «دول خليجيّة وعربيّة تدعم الكيان الصّهيونيّ بهدوء في مواجهة إيران»
سيناتور أمريكيّ: «احتمال تطبيع السعوديّة مع الكيان الصهيونيّ قبل نهاية العام الجاري»
وليّ عهد البحرين «يُطالب بإطلاق سراح الأسرى الصّهاينة لتجنّب صراع إقليميّ واسع» – «وكالة بنا»
السّلطات البحرينيّة «تقمع كلّ الفعاليّات المُتعلّقة بنصرة فلسطين ولبنان وإحياء الذكرى الأولى لطوفان الأقصى»