Saturday 23,Nov,2024 05:18

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

خطيب جمعة البحرين: «الحرب الهمجيّة والإبادة الشاملة في غزة فضحت زيفَ الإعلامِ الكاذب وأحدثتْ صحوةً لدى الشعوب الغربيّة» – «فيديو»

منامة بوست: أكّد خطيب صلاة الجمعة المركزيّة عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ محمّد صنقور»، أنّ الحرب في غزة فضحت زيفَ الإعلامِ الكاذب، وأحدثتْ صحوةً يتعيَّن على الأمّة الإسلامية البناء عليها لتعميق صحوة الشّعوب الغربيّة.

منامة بوست: أكّد خطيب صلاة الجمعة المركزيّة عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ محمّد صنقور»، أنّ الحرب في غزة فضحت زيفَ الإعلامِ الكاذب، وأحدثتْ صحوةً يتعيَّن على الأمّة الإسلامية البناء عليها لتعميق صحوة الشّعوب الغربيّة.

وقال «الشّيخ صنقور» في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة، في «جامع الإمام الصّادق عليه السّلام» في «بلدة الدّراز» غرب العاصمة المنامة، إنّ الحرب على غزة لازالت تتصدَّر المشهد العالميّ، لأنَّها حرب ليست من سنْخِ الحروب التقليديَّة التي تنشب بين قوَّتين، بل هي حرب من طبيعةٍ أخرى، تشنُّها قوُّة غاشمة، وترعاها قوىً عالميَّة وتمدُّها بمختلف وسائل البطش، وتستحثُّها على الإيغال والإمعان في الفتك والتدمير دون حساب وتغريها بالحماية من المساءلة والإدانة.

ودان القوَّة الصهيونيّة الغاشمة التي تشنُّ حربًا ضدّ الشّعب الفلسطينيّ، ومحاربتها الأطفال والنساء والعمال والمزارعين والأطباء والصحفيين، والمستهدف بآلة الحرب هي أجساد هؤلاء الأطفال والنساء والآمنين وبيوتهم ومدارسهم ومستشفياتهم وأسواقهم وأقواتهم ومختلف أسباب معاشهم، وأكّد أنّها حربٌ غير تقليديَّة، وحرب على الإنسانيّة والعدالة الاجتماعيَّة، وحرب على الأخلاق والقيم والضمير والفطرة – على حدّ وصفه.

وأضاف أنَّ هذه الحرب الهمجيَّة، والإبادة الشاملة والقتل الذريع والقسوة المتناهية في التوحُّش، أيقظت الكثيرَ من أبناء هذا العالم، ولهذا تشهد العديد من العواصم الغربيّة مسيراتٍ عارمة تستفظع وتستبشع ما ترتكبه إسرائيل بحقِّ الشعب الفلسطينيِّ المظلوم، وتُنكر على حكوماتها التواطئ والدعم لهذه الدولة المارقة والمتوحّشة، وأشار إلى أنَّ قلوب هؤلاء الذين تكتظُّ بهم شوارع العواصم الغربيَّة لم تكن ميتة، ولكنَّها كانت مضلَّلة بفعل الإعلام والمناهج التعليميَّة، التي تُهيمن عليها دوائر الصهيونيَّة العالميَّة – حسب تعبيره.

وشدّد على أنّ هذه الحرب فضحت زيفَ هذا الإعلام الكاذب، وأحدثتْ صحوةً يتعيَّن على الأمّة الإسلاميّة البناء عليها بمختلف الوسائل المتاحة، ويتعيَّن على الأمّة التعميق لهذه الصحوة وتعريف الشّعوب الغربيَّة، أنَّ قادتهم زرعوا في قلب العالم الإسلاميّ عصابةً متوحِّشةً ونازيَّة ومكَّنوا لها بمختلف وسائل القوَّة، الاغتصاب لأرضٍ ليست لهم، وتواطأوا معهم على تشريد أصحاب الأرض وتهجيرهم قسرًا من وطنهم، وأباحوا لهم الاستحواذ على منازلهم ومزارعهم والتدنيس لمقدّساتهم – على حدّ قوله.

ولفت إلى أنّ «طوفان الأقصى» لم يكن سوى ردَّة فعلٍ أرادَ منها الشعب الفلسطينيّ، السعيَ للدفعِ عن نفسه والاسترداد لأرضه والاستعادة لحقوقه المضيَّعة، حيث لم يجدْ الشعب الفلسطينيّ طريقًا لاسترجاعها سوى اعتماد طريق المقاومة والنّضال، ولم يكن تعدِّيًا كما يُروِّج لذلك الكيان الغاصب وداعموه، بل كان دفاعًا ونضالًا يبتغي الشّعب الفلسطينيّ من ورائه الحماية لنفسِه من هذا الكيان المُستبيحِ للدّماء، ويبتغي من ورائه التحرير لأرضه المغتصَبة والصون لمقدَّساته، التي يتعمَّد هذا الكيان الغاصب تخريبها وتدنيسها إمعانًا في النكاية به وبالمسلمين، والاستفزاز لمشاعرهم والحطِّ من كرامتهم – وفق تعبيره.

ونوّه بأنّ هذا العدوّ الغاشم الذي يُصوِّره الإعلام الغربيّ الكاذب أنَّه ضحيَّة للإرهاب، لم يتورَّع يومًا ما عن الفتك بالآمنين واستهدافهم بمختلف الأسلحة المحرَّمة، لتهجيرهم القسريّ عن وطنهم وأرضهم، وإقامة المستعمرات والمستوطنات عليها وحثّ الأمّة الإسلاميّة، على أنْ تُضاعف من جهدِها للكشفِ عن واقع هذا العدوِّ وداعميه أمام الشّعوب الغربيَّة، وتعريفهم بمختلف الوسائلِ المتاحة أنَّ قادتهم هم مَن يصنع الإرهاب ويموِّله ثم يرمون به ضحاياه – على حدّ تعبيره.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2019147173


المواضیع ذات الصلة


  • البحرين: «أكثر من 300 عالم دين يؤكّدون اعتراضهم ورفضهم منع السُلطات إقامة صلاة الجُمعة»
  • الائتلاف: «الحربُ الخليفيّة الصّهيونيّة على صلاة الجمعة والشّعائر في البحرين لن تُحقّق أهدافها المسمومة»
  • وزير الخارجيّة: «البحرين ماضية في إعلاء قيم التّسامح مع استمرار منع المواطنين الشّيعة من إقامة صلاة الجُمُعة» – «وكالة بنا»
  • الداخليّة البحرينيّة «تستمرّ في منع المواطنين الشّيعة من أداء صلاة الجُمعة وتفرض حصارًا مُشدّدًا على الدُّراز» – «صور – فيديو»
  • آية الله قاسم: «منعُ صلاة الجُمُعَة في البحرين حرب أسبوعيّة غبيّة بالوكالة على الصّلاة ولخاطر الصهيونيّة»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *