منامة بوست: دان وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء في البحرين «سلمان حمد الخليفة»، عمليّات المقاومة الإسلاميّة الفلسطينيّة «حماس»، وعمليّة طوفان الأقصى التي نفّذتها ضدّ الكيان الصهيونيّ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال وليّ العهد في كلمةٍ خلال افتتاحه المنتدى التاسع عشر للأمن الإقليميّ «حوار المنامة 2023»، إنّه «من الصّعوبة الحديث في ظلّ ما يشهده قطاع غزة من قصفٍ وعنف، حيث لا يوجد ماء ولا غذاء كافٍ ولا وسائل اتصال ولا شعور بالأمان، وهو وضع لا يحتمل، ويجب أن نفعل كلّ ما نستطيع من أجل إيقافه، وأشار إلى أنّ الأديان السماويّة حرّمت قتل المدنيين والأبرياء، ودان «حركة حماس» والكيان الصهيونيّ واتّهمهم بقتل الأبرياء – بحسب وكالة أنباء البحرين الرسميّة «بنا».

وأكّد ضرورة توقّف عجلة العنف الدائرة بين «حماس وإسرائيل»، وطالب بإطلاق سراح الرهائن من المستوطنين الصّهاينة والأسرى من جنود الاحتلال، وفتح ممرّات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانيّة لأهالي قطاع غزة وفقًا للقانون الدوليّ، ودعم كافّة الجهود القائمة لتحقيق ذلك – على حدّ قوله.

ولفت إلى أنّ القضيّة الفلسطينيّة لم تبدأ في السّابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وإنّما هي جرح عميق في الشّرق الأوسط منذ أكثر من خمسةٍ وسبعين عامًا، ولن يكون هناك أمن حقيقيّ إلا بإتمام حلّ الدولتين من خلال إعطاء الشّعب الفلسطينيّ حقوقه المشروعة في إقامة دولته، وأنّ الحفاظ على مسار السّلام يتطلّب قيادةً فاعلة في المنطقة، والقوى العظمى في العالم وبالأخص الولايات المتّحدة الأمريكيّة، التي يجب أن يكون لها الدّور القياديّ في عمليّة السّلام في المنطقة – على حدّ زعمه.

وشدّد على أهميّة عدم التهجير القسريّ للفلسطينيين، وعدم إعادة الاحتلال وعدم تقليص حدود غزة، وألا يكون هناك أيّ إرهاب موجّه من غزة باتجاه الكيان الصّهيونيّ – على حدّ تعبيره.

وأضاف أنّه يجب ألا نسمح للصّراع أو العنف بأن يكون هو صاحب الكلمة النهائيّة في حلّ الخلافات الدوليّة، ويجب أن تنتصر الدبلوماسيّة والقانون الدوليّ على ذلك، وهذا الأساس الذي يجب أن يتبع لتحقيق الآمال في غزة، وفي الصّراع الروسيّ الأوكرانيّ أو أيّ صراع في أيّ منطقة جغرافيّة أخرى في العالم – بحسب الوكالة.

وقالت «شبكة سي إن إن الأمريكيّة» في تقريرٍ عبر موقعها الإلكترونيّ، إنّ وليّ العهد أدان «حركة حماس» بشكلٍ لا لبس فيه، وقال إنّ ذلك «يدلُّ على أنّني أقف في صفّ المدنيين الأبرياء وليس في صفّ المواقف السياسيّة» – حسب مزاعمه.

وأضاف أنّ «هجمات 7 أكتوبر كانت بربريّة ومروّعة وعشوائيّة، لقد قتلوا النساء والأطفال وكبار السن»، «لقد استهدفوا منشآت مدنيّة ومواقع عسكريّة، وفوق كلِّ ذلك يبدو من المقبول الآن أنْ تختطف رهائن وتذهب بهم بعيدًا، وتتحدّث عن الأمر في سياق حربٍ جارية، هذا أمر مدان بالنسبة لنا، وقد قمنا بإدانته في 8 أو 9 أكتوبر/ تشرين أول، حسبما أعتقد» – على حدّ تعبيره.

وأدان الحملة العسكريّة الجويّة الإسرائيليّة التي أسفرت عن استشهاد أكثر من أحد عشر ألف شخص في غزة، أربعة آلافٍ وسبعمائةٍ منهم من الأطفال، وكلا هذين التصرفين تسبّبا بمقتل الأبرياء ولم يساهما بالحفاظ على أرواح البشر – على حدّ قوله.