منامة بوست: دان المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، تصريحات وليّ عهد البحرين رئيس مجلس الوزراء «سلمان حمد الخليفة»، التي وصفَ فيها عمليّة «طوفان الأقصى» البطوليّة بأنّها عمل «همجيّ وبربريّ»، في افتتاح «منتدى حوار المنامة 2023».

وندّد المجلس في بيانٍ عبر موقع الائتلاف الإلكترونيّ، بموقف «سلمان» الداعم للموقفِ الصّهيونيّ بتسليم أسرى جنود الاحتلال في غزّة من دون مقابل، وعدّ ما يجري في فلسطين المحتلّة بأنّه دوّامة من العنف، من غير الإشارةِ إلى جرائم الإبادةِ الجماعيّة، التي يرتكبها الصّهاينة في غزّة الأبيّة منذ أكثر من أربعين يومًا.

وأكّد أنّ شعب البحرين الذي ملأ السّاحات طيلة يوم الجمعة بالتّظاهرات، والاعتصامات الدّاعمة للمقاومة الفلسطينيّة الباسلة وبكلّ فئاته وانتماءاته، هو براءٌ من تصريحاتِ «سلمان» ونظامه الخليفيّ الصّهيونيّ، ويرى في المقابل أنّ ما أعلنه تعبيرٌ حقيقيّ عن ارتباطه بالمشروع الصّهيونيّ الأمريكيّ، الرّامي إلى الهيمنة على شعوب المنطقة، وإدماجها في المحور الاستعماريّ المتوحّش – على حدّ وصفه.

ودعا إلى حملاتٍ واسعة لإظهار الاستنكار المشدَّد ضدّ تصريحات «سلمان»، وإعلان التّنديد والبراءة منها بكلّ الوسائل المتاحة، مع الاستمرار في الأنشطة الشّعبيّة والثّوريّة لإغلاق سفارةِ التجـسُّس الصّهيونيّ في المنامة، وإلغاء اتّفاقات الخيانة والتّطبيع مع الكيان المؤقّت، ومن ذلك مواصلة التّوقيع على العريضة الشّعبيّة، ومقاطعة المنتجات الصّهيونيّة، والمشاركة في كلّ الفعاليّات المؤيّدة للمقاومةِ ومحورها الشّريف.

وأشار إلى أنّ تصريحات «سلمان» جاءت بالتّزامن مع إعلان إدارة مستشفى الشّفاء في غزّة، عن استشهاد كلّ المرضى في العناية المركّزة بسببِ الحصار الصّهيونيّ المجرم، وهو ما يُعيد إلى الذّاكرة جريمة «قوّات درع الجزيرة» وقوّات النّظام الخليفيّ خلال ثورة 2011، عندما حوصر «مستشفى السّلمانيّة» في المنامة، واعتقال الأطبّاء وجرحى التّظاهرات من داخل غرف العمليّات، ما يكشف جانبًا آخر من التّطابق الإجراميّ بين الكيانين الخليفيّ والصّهيونيّ – بحسب البيان.