منامة بوست: أشارت عدد من التقارير الإخباريّة، إلى أنّ السعوديّة قدّمت عروضًا استثماريّة واقتصاديّة لإيران بهدف منعها من توسيع دائرة الحرب، بين الكيان الصّهيونيّ وحركة المقاومة الإسلاميّة «حماس» في غزة، عبر ما أسمتهم وكلاءها الإقليميين.

وقالت «وكالة بلومبيرغ» نقلًا عن مصادر عربيّة وغربيّة، إنّ «المقترح السّعوديّ قُدّم بشكلٍ مباشر وعبر قنوات متعدّدة، منذ انطلاق عمليّة «طوفان الأقصى» التي نفّذتها حركة «حماس» ضد الكيان المحتل الشّهر الماضي، والعدوان الصّهيونيّ الغاشم على قطاع غزة فيما بعد.

وذكرت مصادر رفضت الكشف عن اسمها، إنّ إمكانيّة وجود مشاركة أعمق ظهرت أيضًا في اللقاء الذي جمع وليّ العهد السّعوديّ «محمد بن سلمان»، والرئيس الإيرانيّ «إبراهيم رئيسي» على هامش القمّة العربيّة الإسلاميّة الاستثنائيّة، التي عُقدت في العاصمة السعوديّة «الرياض» في وقتٍ سابقٍ من الشهر الجاري.

وأكّد المصدر أنّ تركيز وليّ العهد السّعوديّ ينصبّ على وقف التّصعيد مع إيران، وقال إنّ «بن سلمان» ومساعديه تطرّقوا لفوائد التعاون في اجتماعاتهم مع المسؤولين الإيرانيين، وعبّروا عن مخاوف السّعوديّة بشأن دعم إيران للجماعات المسلّحة في العالم العربيّ – بحسب «موقع قناة الحرّة الأمريكيّة».

وأشار «موقع inews24» التّابع للكيان الصهيونيّ إلى أنّ السعوديّة تنظر بقلقٍ بالغٍ، حيال إمكانيّة استئناف القتال من جانب الكيان الصهيونيّ وحماس، وتداعيات ذلك على خطر انضمام أطراف تضع نفسها في «محور المقاومة» الذي ترعاه إيران من جهة، وحزب الله اللبنانيّ عبر أمينه العام «السّيد حسن نصر الله».

وكانت طهران والرياض أعلنتا استئناف العلاقات الدبلوماسيّة الكاملة في 10 مارس/ آذار 2023، بوساطةٍ صينيّة وبعد قطيعةٍ استمرّت سبع سنوات، إثر مهاجمة البعثات الدبلوماسيّة السعوديّة في إيران على خلفيّة إعدام رجل الدّين السعودي «الشيخ نمر باقر النمر».