منامة بوست: أكّد عالم الدّين البحرينيّ البارز «العلّامة السّيد عبدالله الغريفي»، أنّ الاستفزازات الصُّهيونيَّة المستمرّة، تهدِّد كلَّ المساعي الرامية إلى إيجاد هُدنةٍ دائمةٍ في قطاع غزة.

وقال «السّيد الغريفي» في حديث ليلة الجمعة بعنوان «الهُدْنة المُؤقَّتة في غَزَّة»؛ في جامع «الإمام الصادق عليه السلام» في «منطقة القفول» في العاصمة المنامة، إنّ «الاستفزازات الصُّهيونيَّة تهدِّدُ كلَّ المساعي، وتصريحات القادة الصَّهاينة لا زالتْ مُشَبّعةً بنَهَمِ البطشِ والقَتْلِ وَسَفْكِ الدِّمَاءِ».

وأضاف «سواء استمرَّتْ هذه الهُدنة أم سقطتْ، فلا زالتْ صَرْخَات غَزَّة تَصِل إلى أسماعِنا، صَرْخَات الشُّهداءِ والجرحى والمعتقلين والمحاصرينَ وصرْخات الأطفالِ والنِّساء، صَرْخاتُ كلِّ أبناءِ غَزَّةَ، فلا زالتْ هذه الصَّرْخاتُ تَصِلُ إلى أسماعِ الأنظمة والشّعوب وكل السيّاسيين والمثقّفين، والناشطين، وإلى كلِّ المساجد والمنابر والعلماء والخطباء».

وتساءل عن موقف الأنظمة العربيّة والإسلاميّة حيال هذه الصرخات وما كلمتها وما إعلامُها، وما خياراتها وما يمكن أنْ تصنعَه، وشدّد على ضرورة أنْ تتوحّد المواقف، وأن يكون هناك قراراتٍ جريئةٍ، وإلا تتوقّف عن عقد اللقاءات والمؤتمرات، وقال «انعقدت لقاءات قمَّة، فهل خرجتْ بقراراتٍ في حجم التَّحدِّي الصُّهيونيّ، في حجم المأساة الفلسطينيَّة وفي حجم الضَّحايا؟»

وحثّ الشُّعوب بالاستمرار في أن يرتفع صوتها وغضبِها، كما يجب أنْ يرتفعَ صوتُ العُلماءِ والخُطباء، والمثقَّفين والسِّياسيِّين والحُقوقيين والإعلاميِّين، وأنْ يرتفع صوت الجماهير، وقال إنَّه امتحانٌ صعبٌ تمرُّ به الأمّة العربيَّة والإسلاميَّة» – على حدّ قوله.

وأكّد ضرورة توحّد قدرات الشّعوب والأمم وطاقاتها وإمكانيّاتها وتوظيفها في هذه الأزمة، بدلًا من خطاب اليأسِ الذّي يسيطرُ على كلِّ واقعنا، بدلًا من خطاب الفُرقة والخِلاف والصِّراع الذي يملأ كلَّ الساحات، حتى تستعيد الأمّة العربيّة والإسلاميّة مقدّراتها وثرواتها واقتصادها وسياستها، بدلًا من التكالب الغربيّ عليها» – حسب تعبيره.