منامة بوست: قالت مجلّة «مودرن بوليسي» الأمريكيّة، إنّ السّعوديّة باتت أكثر حرصًا على التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ، رغم العدوان الصّهيونيّ الغاشم على قطاع غزة، وما يرتكبه من مجازر بحقّ الشّعب الفلسطينيّ.
منامة بوست: قالت مجلّة «مودرن بوليسي» الأمريكيّة، إنّ السّعوديّة باتت أكثر حرصًا على التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ، رغم العدوان الصّهيونيّ الغاشم على قطاع غزة، وما يرتكبه من مجازر بحقّ الشّعب الفلسطينيّ.
وأشارت المجلّة في تقريرٍ عبر موقعها الإلكترونيّ، إلى أنّ المزايا التي تتمتّع بها السّعوديّة في سعيها إلى التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ أصبحت أكبر، وأصبحت التّكاليف المتصوّرة أقل، والدّعم السّعوديّ لفلسطين مرتبط بالهويّة العربيّة ولاعتبارات سياسيّة، وقد تمّ التعبير عن مخاوف بشأن احتمال انهيار مفاوضات التّطبيع بين إسرائيل والأنظمة العربيّة، والتي تشمل «الاتفاقيات الإبراهيميّة» وخصوصًا السّعوديّة بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأكّدت أنّ احتمال التّطبيع بين السّعوديّة والكيان لم يتلاشَ تمامًا، رغم ما حدث ويحدث في غزة من دمارٍ وجرائم ضدّ الإنسانيّة في غزة، فقد طالب وليّ العهد السعوديّ «محمد بن سلمان» بوقف فوريّ للحرب في غزة، بعد أن تسبّبت تلك الحرب في توقّف مفاوضات التّطبيع بين الرياض وتل أبيب بوساطةٍ وإشرافٍ أمريكيّ.
ولفتت إلى أنّ السعوديين ملزمون بحكم وصايتهم على «مكة المكرمة»، بالاعتراف بالدّعم الواسع النطاق لفلسطين بين المسلمين في جميع أنحاء العالم، والبقاء على علم بوضع الأماكن الإسلاميّة المقدّسة في القدس، والمصالح الاقتصاديّة للسعوديّة من التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ تعلو فوق «الاختلافات الأيديولوجيّة»، في ظلّ سعي المملكة إلى تنويع اقتصادها انطلاقًا من رؤية وليّ العهد السّعوديّ البراغماتيّة – على حدّ وصفها.
وأضافت أنّ الأنظمة العربيّة والإسرائيليّة، تسعى لتقاسم المصالح نحو مجتمعات مزدهرة مدفوعة بالتجارة وطبقة متوسّطة آخذة في الاتساع في شرق أوسط أكثر تكاملًا، وحقيقة أنّ الصّراع الدائر يعرّض هذه الإصلاحات للخطر، ويسلّط الضوء على مدى أهميّة دعم التّطبيع الدائم مع الكيان الصهيونيّ من وجهة نظر استراتيجيّة، وعلى الرغم من الاضطرابات الأخيرة فإنّ هذه المصالح الأساسيّة لا تزال قائمة، وهو ما يسلّط الضوء على إمكانات التّعاون العربيّ الصّهيونيّ على المدى الطويل – حسب تعبيرها.
وقالت إنّ الحاجة إلى حلّ الدّولتين لحلّ الصّراع الفلسطينيّ الصّهيونيّ، أصبحت أكثر إلحاحًا من أيّ وقتٍ مضى في البيئة الجيوسياسيّة الحالية، وخاصّة في ضوء الآثار المدمّرة للأعمال العدائيّة المستمرّة، ويتعيّن على كافّة الأطراف بما في ذلك الولايات المتّحدة والدّول العربيّة والكيان المحتل، أن تعمل معًا في ضوء هذه الضّرورة الملحّة.
وأشارت إلى أنّ رفع العلاقات مع الكيان المحتل يُنظر إليه على أنّه تكتيك فعّال للحكومات العربيّة، التي تسعى إلى كسب تأييد الولايات المتّحدة والقوى الغربيّة الأخرى، من خلال تقديم صورة من التّسامح والانفتاح والاعتدال، وهي عناصر تحظى بتقديرٍ كبيرٍ من قبل الأنظمة التي تكافح من أجل البقاء والتغلّب على العوائق الداخليّة – على حدّ تعبيرها.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019147361
المواضیع ذات الصلة
إعلام صهيونيّ: «سيناتور أمريكيّ يتّجه إلى السعوديّة لدفعها نحو التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ»
إعلام صهيونيّ: «التّطبيع مع السّعوديّة بات وشيكًا بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض»
رئيس أركان القوّات المسلّحة السعوديّ «يزور طهران مع اقتراب السعوديّة من التطبيع مع الكيان الصهيونيّ» – «وكالة إرنا»
سيناتور أمريكيّ: «احتمال تطبيع السعوديّة مع الكيان الصهيونيّ قبل نهاية العام الجاري»
وزارة الدفاع الأمريكيّة «توافق على صفقة بيع صواريخ إلى السعوديّة مقابل التّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ»