منامة بوست: أكّد نائب الأمين العام لجمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المُعارِضة «الشّيخ حسين الديهي»، أنّ «الشّيخ عبد الأمير الجمري» شخصيّة لا تُنسى في تاريخ البحرين الحديث، فهو عالم دينٍ وزعيم وطنيّ بارز، ترك بصمةً عميقةً في قلب وعقل شعبه.

وقال «الشّيخ الديهي» عبر حسابه على منصّة التواصل الاجتماعيّ «إكس»، إنّ «الجمري كان مثالًا للعالم الدينيّ الواعي، وصاحب البصيرة وصوتًا للمظلومين والمحرومين، ومدافعًا شرسًا وشجاعًا عن حقوق الإنسان والمطالبة بالإصلاحات السّياسيّة في البحرين، وكان موقفه ثابتًا ضدّ الظّلم والاستبداد، ممّا جعله رمزًا للمقاومة والنّضال في وجه السّلطات».

وأضاف أنّه في تسعينيات القرن الماضي، لعب دورًا رئيسيًا في حركة الانتفاضة الشّعبيّة في البحرين، فقد دعا إلى إصلاحات سياسيّة وإعادة تفعيل دستور 1973، الذي يضمن مشاركة أوسع للشّعب في الحكم، وكان يؤمن بأنّ الحوار والتّفاهم هما السّبيلان لتحقيق التّغيير الإيجابيّ – على حدّ قوله.

وأشار إلى أنّ مسيرته لم تكن خالية من التّحدّيات، فقد تعرّض للسّجن والمحاكمة بسبب مواقفه السّياسيّة، ورغم ذلك لم يتزعزع إيمانه بالنّضال السّلميّ والدّفاع عن حقوق الإنسان، ممّا جعله أيقونة للصّمود والتحدّي، فالشّيخ الجمري لم يكن مجرّد زعيمٍ سياسيّ، بل كان أيضًا عالمًا دينيًا ومعلمًا وأستاذًا حوزويًا مميزًا وشاعرًا مرهفًا، وكان مصدر إلهام للعديد من الطّلاب والباحثين – على حدّ وصفه.

ولفت إلى أنّ الإرث الوطنيّ والدينيّ للشيخ الجمري سيبقى حيًا دائمًا، وإحياء ذكرى رحيله تذكّر بتفانيه وإخلاصه في خدمة الوطن والدّين، ودعا إلى مواصلة تذكير الأجيال الجديدة بتضحياته، فهو رمز في مسيرة الوطنيّة والإصلاح – حسب تعبيره.

سماحة الشيخ عبد الأمير الجمري: رمز النضال والدفاع عن الحقوق في البحرين
فهو شخصية لا تُنسى في تاريخ #البحرين الحديث، عالم دين وزعيم وطني بارز، ترك بصمة عميقة في قلب و عقل شعبه. وُلد في عام 1938 في قرية بني جمرة، ونشأ في بيئة تقدير العلم والمعرفة، مما شكّل أساساً لحياته كعالم… pic.twitter.com/cF6KfnC4ib

— Hussain Aldaihi (@Haldaihi) December 18, 2023