منامة بوست: أكّد عالم الدّين البحرينيّ البارز «العلّامة السّيد عبدالله الغريفي»، انتصار المقاومة الفلسطينيَّة على جيش الاحتلال الصهيونيّ الغاشم، وشدّد على ضرورة أن تتوحَّدَ قُدُرات العرب والمسلمين في دعم المقاومة على أرض فلسطين.

وقال «السّيد الغريفي» في حديث ليلة الجمعة؛ في جامع «الإمام الصادق» عليه السلام في «منطقة القفول» في العاصمة المنامة، إنّ المقاومة الفلسطينيَّة أسقطت أُسْطُورة الجيش الذي لا يُقهر، جيش الصَّهاينة الَّذي زُوِّدَ بكلِّ الإمكاناتِ العسكريَّةِ والحربيَّةِ المدعومةِ من قِبَلِ قُوى كبرى في العالم، وسبب سقوط الأُسطورة الصهيونيّة، يرجع إلى ّأنها مؤسَّسةٌ على الأوهام وعلى الباطل والظلم والعُدْوان، وما تأسَّس على ذلك لا يملك أن يصمد أو أنْ ينتصر، فهو يملِك أنْ يُدمّر ويفتكَ ويبطش، يملك أنْ يذبح أطفالًا وأنْ يقتل نساءً ومرضى وشيوخًا كبارًا، ويرهبَ ما شاء له الإرهاب، ويعنّف ما شاء له العنف – على حدّ وصفه.

وشدّد على أنّ النَّصرَ لا يكون لقُوى الشَّر أو لقُوى البغي والعدوان، وإنَّما النَّصرُ لقُوى الخيرِ والعَدْلِ والسَّلام، فهكذا مكتوبٌ لقُوى المقاومةِ في غزَّة وفي كلِّ فلسطين، أنْ تنتصر مهما طال الجهاد والمواجهة ومهما طال العدوان، ودعا إلى توحيد قُدُرات العرب والمسلمين في دعم المقاومة على أرض فلسطين بكلِّ أشكاله وأنواعه، وقال: «إذا توحَّدت هذه القُدُرات؛ قُدُرات العرب والمسلمين، فسوف يكون للأمّة شأنٌ غير هذا الشَّأن، ولكان للأمة حضورٌ غير هذا الحضور، حضورٌ في كلِّ المساحاتِ السِّياسيَّة والأمنيَّة والاقتصاديَّة والثَّقافيَّة والإعلاميَّة».

وأضاف أنّه في حال غياب قُدُرات الشُّعوب أو تناقضتْ قُدُراتْ الأنظمة وقُدُرات الشُّعوب، فإنّ المآلات خطيرة، اهتزاز في المواقف وانهزامات، وسوف يكون لكلِّ ذلك منتجات سلبيَّة على قضيَّة فلسطين وعلى جهاد المجاهدين، هذه القضيَّة التي هي أمانة في أعناق كلِّ المسلمين أنظمة وشعوبًا، وهذا الجهاد الذي يحفظ للعرب والمسلمين عزَّتهم وكرامتهم وشرفهم وسؤددهم – حسب تعبيره.