منامة بوست: أبرمت شركة صهيونيّة اتفاقًا لإنشاء طريق تجاريّ بريّ لنقل البضائع إلى الكيان المحتل، عبر دول خليجيّة والأردن ومصر ويتجاوز «البحر الأحمر»، بعد التصدّي اليمنيّ للسّفن الإسرائيليّة أو المرتبطة معها؛ نُصرةً لفلسطين وقطاع غزّة المُحاصر.

وأكّد موقع «صحيفة تايمز أوف إسرائيل» في تقريرٍ عبر موقعه الإلكترونيّ، أنّ شركة «Trucknet Enterprise» الصّهيونيّة، أبرمت عقدًا هذا الشّهر لتسهيل طريق تجاريّ بريّ لنقل البضائع من الخليج عبر السعوديّة والأردن إلى الكيان المحتل، متجاوزًا الممر المائيّ للبحر الأحمر، والذي يُعدّ حاليًا هدفًا للعديد من الهجمات من قبل القوّات المسلّحة اليمنيّة المدعومة من إيران – حسب تعبيره.

وأضاف أنّ الشّركة الصهيونيّة لا تعلم متى سيبدأ نقل البضائع من الإمارات والبحرين، عبر السّعوديّة والأردن إلى الكيان الصهيونيّ وبالعكس، لكن هذا الطريق من شأنه التّغلّب على استهداف «جماعة أنصار الله» اليمنيّة لسفن الشّحن الصهيونيّة في البحر الأحمر.

وأشار إلى أنّ الشركة وقّعت بموافقة وزارة الحرب الصّهيونيّة، اتفاقيتين مع شركة الخدمات اللوجستيّة الإماراتيّة «Pure Trans»، ونظيرتها المصريّة «WWCS»، تسمحان بالتعاون في نقل الحاويات إلى الكيان الصهيونيّ بعد تفريغها في موانئ دبي والبحرين، وميناءي بورسعيد والعين السخنة المصريين.

ونقل الموقع قول الرئيس التنفيذيّ للشركة «حنان بيردمان»، إنّ «الغرض من المسار ليس استبدال استخدام قناة السويس، بل إنشاء طريق سريع مكمّل، يتم استخدامه كطريقٍ التفافيّ لتهديد جماعة أنصار الله اليمنيّة في البحر الأحمر، وفكرة إنشاء هذا الطريق كان قيد التنفيذ، لكن وضع الحرب الصهيونيّة على غزة سرّع من هذا المشروع».

وأكّدت أنّ التّعاون والاستعداد العالي الذي وجدته بين شركات النقل والخدمات اللوجستيّة في الدّول العربيّة، يثبت أنّ العلاقات التي يتم تشكيلها هذه الأيام مع الكيان الصّهيونيّ تقوم على أساس المصلحة المُشتركة، والتي يمكن أن تؤدّي إلى تحوّل إسرائيل إلى مركزٍ مروريّ لوجستيّ مهم على نطاق دوليّ – على حدّ قولها.

هامش:

إعلام صهيونيّ: «جسر بريّ يمرُّ بالسعوديّة ودول أخرى لحماية السّفن الصهيونيّة من التّهديدات اليمنيّة»

إعلام صهيونيّ: «بدء تشغيل الجسر البريّ بين الإمارات والكيان المحتل مرورًا بالسعوديّة لتفادي التّهديدات اليمنيّة للسّفن الإسرائيليّة»