منامة بوست: حذّرت المستشارة الإعلاميّة للدّيوان الملكيّ «سوسن الشاعر»، من خطر المُجنّسين اليمنيين في البحرين ضمن مشروع التجنيس السياسيّ، والذين تمّ توظيفهم في الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة، ضمن عناصر المُرتزقة والميليشيات المدنيّة لقمع التّحرّكات الشعبيّة.

وقالت «الشاعر» التي تكتب عمودًا منتظمًا في «صحيفة الوطن» التابعة للدّيوان الملكيّ، في مقالٍ بعنوان «قطع الورم قبل الاستفحال»، إنّ تهديدات اليمنيين للبحرين على خلفيّة انضمامها إلى التحالف الدوليّ لحفظ الملاحة الصهيونيّة في البحر الأحمر، إمّا قصف صاروخيّ أو مسيّرات أو تحريك اليمنيين الموجودين في البحرين، أو البحرينيين من أصول يمنيّة لإحداث فوضى محليّة، أو التخابر لصالح «جماعة أنصار الله اليمنيّة» – على حدّ زعمها.

وأضافت أنّ «جماعة أنصار الله» قد تنجح في دسّ بعضٍ من أتباعها، ويجب على الأجهزة الأمنيّة في كلّ المؤسّسات الأمنيّة منها والعسكريّة أن تتفحّص وتُمَحِّص وتراقب وترصد، وإن اكتشفت أو شكّت في وجود مثل تلك الحفنة المدسوسة فعليها أن تقطع هذا الورم من أساسه وفي الحال وعدم التهاون في هذا القرار، وإخراجهم من البلاد فورًا وإعادتهم إلى من وظّفهم – على حدّ قولها.

وأشارت إلى أنّ خطر هؤلاء على السّلم الأهليّ كبير، فهم خطر على بقيّة البحرينيّين من أصولٍ يمنيّة وعلى المقيمين من الإخوة اليمنيين، فحربهم على باقي اليمن ما زالت مستعرة، وغدرهم بنا وبأهلهم لم يبرد دمُه بعدُ – حسب مزاعمها.

ولفتت إلى أنّه لا يكفي فصلهم عن عملهم مثلًا أو أن يكونوا تحت المراقبة – إن وُجدوا – فالمراقبة التي لم تكشفهم طوال السّنوات التي مضت لن تتمكّن من رصد تحرّكاتهم الخطرة، خاصّة إن كانوا في مواقع أمنيّة سابقة أو حاليّة.

ويأتي مقال «الشاعر» وسط أنباءٍ غير مؤكّدةٍ عن احتجاز السُلطات البحرينيّة لثلاثمائة مواطنٍ يمنيّ يعملون في السلك العسكريّ البحرينيّ، وقد تمّ احتجازهم في «معسكر الضّلع» تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد وسحب الجنسيّات البحرينيّة منهم، بعد اتّضاح رفضهم مشاركة البحرين في التحالف البحريّ الدوليّ، الذي تقوده الولايات المتّحدة الأمريكيّة، لحماية الملاحة والسّفن الصهيونيّة في البحر الأحمر.

هامش:

وزير الدّفاع الأمريكيّ «يلتقي حاكم البحرين لتشكيل قوّة بحريةٍ مشتركةٍ لحمايةِ السّفن الصهيونيّة في البحر الأحمر من الضّربات اليمنيّة» – «وكالة بنا»