منامة بوست: قالت «صحيفة صحيفة التيليغراف» البريطانية، إنّ مركز أبحاث رئيس الوزراء السّابق «توني بلير»، تلقّى أموالًا مقابل تقديم المشورة إلى بلدان ذات سجلّاتٍ سيئة في مجال حقوق الإنسان، ومن بينها البحرين والإمارات والسعوديّة.

وأشارت الصحيفة في تقريرٍ عبر موقعها الإلكترونيّ، إلى أنّ «مركز بلير» قام بصياغة «برنامج التّحديث» مع الحكومة الاستبداديّة في البحرين، رغم تاريخ الدّولة الخليجيّة في القمع السّياسيّ، كما قدّمت نصائح مدفوعة الأجر للإمارات، وتواصل العمل مع الحكومة السّعوديّة في أعقاب «مقتل الصّحفيّ جمال خاشقجي».

وأضافت أنّ المركز بدأ في دعم «برنامج التّحديث» في البحرين، على غرار عمله في السّعوديّة، إذ ساعد في صياغة رؤية 2030، وهو مخطّط مصمّم لتعزيز السّياحة وتحويل الاقتصاد بعيدًا عن اعتماده الطّويل الأمد على النفط.

ولفتت إلى أنّ السّلطات البحرينيّة سجنت آلاف الأشخاص منذ الانتفاضة المناهضة للحكومة عام 2011، بما في ذلك زعماء المعارضة عبر محاكمات جماعيّة في بعض الأحيان، والبحرين يحكمها النّظام السنيّ ولها تاريخ طويل من التّمييز ضدّ سكّانها من أبناء الطّائفة الشيعيّة، والذين يشكّلون غالبيّة سكّان البلاد.

وأكّدت أنّ «مركز توني بلير» ساهم في الدعاية للإمارات في محاولةٍ لإحداث «تغييرٍ حقيقيّ»، قبل انعقاد مؤتمر المناخ العالميّ «Cop28»، وهي تملك سجلًا سيئًا في مجال حقوق الإنسان، كما ارتكبت انتهاكات منتظمة بما في ذلك استخدام برنامج التجسّس «Pegasus» سيئ السمعة، الذي تنتجه مجموعة «NSO الصّهيونيّة» لاستهداف النّشطاء.

وأضافت أنّ مركز الأبحاث البريطانيّ واصل العمل مع السّعوديّة في أعقاب مقتل «خاشقجي»، واتهام وليّ العهد «محمد بن سلمان» الحاكم الفعليّ للبلاد، بإصدار الأمر بالقتل، وسط محاولات بريطانيا لتعزيز علاقاتها الاقتصاديّة مع السّعوديّة الغنيّة بالنّفط، بعد خروج لندن من الاتحاد الأوروبيّ – حسب تعبيرها.