منامة بوست: قالت جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المُعارِضة، إنّ سجون البحرين بيئة لانتهاكات حقوق الإنسان، والانتهاكات تلاحق السّجناء إلى ما بعد الإفراج عنهم.

وأكّدت الجمعيّة في بيانٍ أنّ حكومة البحرين تضع العراقيل منذ سنوات أمام زيارة المقرّرين الخاصّين، ولجان الخبراء وتقصّي الحقائق ووفود الأمم المتّحدة المعنيّة بحقوق الإنسان لزيارة السّجون في البلاد، ومؤخّرًا في 14 سبتمبر/ أيلول 2023 الماضي، ألغت الحكومة زيارة وفد المفوضيّة السّامية لحقوق الإنسان، لكن ذلك لم يكن مستغربًا، لأنّه سلوك متكررّ منذ بدء الحملة القمعيّة في 2011، يهدف لحجب الانتهاكات التي يتعرّض لها معتقلو الرأي – على حدّ وصفها.

وأشارت إلى إضرابِ أكثر من «800» معتقل رأي في سجن جو المركزيّ عن الطّعام، العام الماضي في في 7 أغسطس/ آب 2023، احتجاجًا على ظروف السّجن ورفعوا مطالب إنسانيّة بسيطة، من بينها السّماح للسّجناء بالزيارات الخاصّة من دون حاجز زجاجيّ، وتمديد الاتصالات الهاتفيّة، وزيادة فترات التّشمّس، وإنهاء الإهمال الطبيّ بحقّ العشرات من السّجناء، لكن الجهات الأمنيّة في السّجن، بقيت تماطل في تحقيق مطالبهم ليتجاوز أكثر من شهر.

ولفتت إلى أنّ ما جاء في مطالب إضراب «لنا حقّ»، لا زال ينعكس على العديد من الحالات حاليًا، حيث لا زال معتقلو الرأي؛ «الشّيخ عبد الجليل المقداد، الشّيخ ميرزا المحروس، الأستاذ حسن مشيمع، والدكتور عبد الجليل السّنكيس»، يعانون من الإهمال الطبيّ، ولا زال المعتقلان «محمد الرمل وحبيب الفردان» يناديان بتمكينهما من العلاج.

وأضافت أنّ البحرين ودّعت آخر ضحايا الإهمال الطبيّ في السّجون «الشاب محمد العالي – 31 عامًا»، في 5 يوليو/ أيلول 2023 الماضي، لينضوي تحت قائمة الشّهداء من ضحايا الإهمال، دون أن تلاقي ظروف وفاتهم أيّ تحقيقٍ أو محاسبة، وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حرمت إدارة «سجن جو» المعتقل «الشيخ سعيد النوري» من المشاركة في مراسم جنازة والده المتوفى، لينضم لعشرات الحالات التي واجهت ذات المنع، ضمن سياسة ممنهجة تقوم على انتهاك حقوق السّجناء بشكلٍ انتقاميّ – حسب تعبيرها.

وشدّدت على أنّ الانتهاكات تلاحق المعتقلين إلى ما بعد الإفراج عنهم، حيث شكا عدد من السّجناء السّابقين من حرمانهم من حقّهم في الوحدة الإسكانية، أو الاندماج في سوق العمل، بالإضافة لحقوق مدنيّة أخرى، تستخدمها السّلطات كأداة عقابٍ جماعيّ عليهم وعلى أسرهم بشكلٍ مستمرّ – بحسب البيان.