منامة بوست: أكّد الرئيس الإيرانيّ «السيد إبراهيم رئيسيّ»، أنّ قضيّة فلسطين باتت اليوم القضيّة الأولى للعالم الإنسانيّ، وحذّر من الرهان على التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ المحتل، الذي لا يلتزم باتفاقيّاته.

وقال الرئيس الإيرانيّ إنّ «الطريق لحلّ القضيّة الفلسطينيّة هو المقاومة والصّمود، وإذا كان التيّار الظالم لا يفهم منطق الحوار والتّفاوض، فالمنطق الوحيد ضدّه هو القوّة والصّمود والمقاومة»، وذلك خلال كلمته في «مؤتمر المجمع العالميّ للتقريب بين المذاهب»، بعنوان «طوفان الأقصى الدوليّ ويقظة الوجدان الانسانيّ»،

وأضاف أنّ الرابح اليوم في «طوفان الأقصى» هي فلسطين، والخاسر في هذا الميدان هو «الكيان الصهيونيّ» وداعميه، وشدّد على ضروة النّظر الى قضيّة فلسطين، على أنّها اغتصاب واضطهاد للفلسطينيين على مدى الخمسٍ وسبعين الماضية.

وشدّد على أنّ تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونيّ، لن يحقّق الأمن بأيّ شكلٍ من الأشكال لدول المنطقة ولهذا الكيان نفسه، وبيّن أنّه اليوم لا أحد في العالم يجرؤ على الحديث عن تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونيّ، وتساءل «هل تستطيع الدول المُطبّعة أن ترفع رؤوسها أمام شعبها وأمّتها؟» – على حدّ قوله.

ودعا الأمّة الإسلاميّة إلى الحفاظ على صحوة الضّمائر الإنسانيّة، وتعزيزها عبر جهاد التبيين، وإظهار حقيقة الواقع كما هي للعالم؛ وأنّ المجاهدين والمدافعين عن أرضهم وشعبهم ليسوا أشرارًا وإرهابيين، كما يحاول الغرب تصويرهم.

وأشار إلى أنّ الدّول الإسلاميّة لو توحّدت ضدّ الأعداء، لما تجرّأ الكيان الصّهيونيّ على ارتكاب كلّ هذه الجرائم، ولو انقطعت كلّ المعادلات والعلاقات الاقتصاديّة للدّول الإسلاميّة مع الكيان الصّهيونيّ يوم بدأت جرائمه في غزة، لما استمرّ مشهد هذه الجرائم أيضًا.

وتساءل ما هو رد الدّول المُطبّعة أو الدّول التي تمتلك قوّة الردع، ولم تستخدمها على الضّمير الإنسانيّ والتاريخ وعلى الأمّة الإسلاميّة، حول حجم الفظائع التي ارتكبت بحقّ أهل غزة – حسب تعبيره.