Friday 22,Nov,2024 14:08

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

موقع أبحاث: «سياسة البحرين الخارجيّة نافرة من بين الدول العربيّة حيال الحرب الصهيونيّة على غزة والعدوان الأمريكيّ على اليمن»

منامة بوست: قال «موقع فنك للأبحاث» إنّ البحرين اختارت سياسة خارجيّة نافرة واستثنائيّة، مقارنة بمواقف جميع الدول العربيّة الأخرى على تنوّعها، منذ بداية الحرب الصهيونيّة على قطاع غزّة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

منامة بوست: قال «موقع فنك للأبحاث» إنّ البحرين اختارت سياسة خارجيّة نافرة واستثنائيّة، مقارنة بمواقف جميع الدول العربيّة الأخرى على تنوّعها، منذ بداية الحرب الصهيونيّة على قطاع غزّة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأشار الموقع في تقريرٍ عبر موقعه الإلكترونيّ بعنوان «السّياسة الخارجيّة البحرينيّة: نافرة من بين الدول العربيّة»، إلى أنّ الموقف البحرينيّ بات يُعتبر اليوم الموقف العربيّ الأكثر تماهيًا مع المواقف الغربيّة، وخصوصًا الأمريكيّة في المنطقة، سواء في ما يخصّ الحرب على غزّة، أو في ما يتعلّق بالنزّاعات الأخرى التي ارتبطت بهذه الحرب، مثل اضطرابات البحر الأحمر والعدوان الأمريكيّ على اليمن، وتساءل عن المصالح والحسابات التي تدفع النّظام البحرينيّ باتجاه سياسة خارجيّة من هذا النوع، بالإضافة إلى الأهداف التي يسعى النّظام إلى تحقيقها من مواقفه الراهنة.

ولفت إلى أنّ البحرين بدأت بتكريس هذه السّياسة الخارجيّة قبل اندلاع الحرب على قطاع غزّة، وبخلاف الدول الخليجيّة العربيّة الأخرى التي كانت توازن في علاقاتها بين الشّرق والغرب، وقّعت المنامة مع الولايات المتّحدة الأميركيّة «اتفاقيّة التّكامل الأمنيّ والازدهار الشامل» في شهر أيلول/ سبتمبر 2023، بهدف أن تعمّق علاقتها الدفاعيّة والعسكريّة مع الولايات المتّحدة، ولمواجهة ما تسمّيه «التّهديد الإيرانيّ» في منطقة الخليج.

وأضاف أنّ البحرين تسير في الاتجاه المعاكس مع سائر أعضاء مجلس التعاون الخليجيّ، حيث قامت السّعوديّة باستكمال مسار المصالحة مع إيران، بينما تمسّكت قطر بالعلاقة الإيجابيّة مع أمريكا كحليف، بالتّوازي مع حفاظها على العلاقات الاقتصاديّة والدبلوماسيّة والسياسيّة الجيّدة مع إيران، وحتّى الإمارات كانت تعمل على إنضاج مصالحتها مع الإيرانيين، بعد استعادة العلاقات الدبلوماسيّة بين البلدين عام 2022، فيما شكّلت السّياسة الخارجيّة البحرينيّة استثناءً خليجيًا، حيث يملك النظام البحرينيّ حساسيّة تاريخيّة تجاه إيران، في ضوء الثقل الديموغرافيّ الشّيعيّ في البلاد، الذي لطالما دفع حكّام البحرين السنّة من آل خليفة للخوف من محاولة طهران، استغلال الاستقطاب الطائفيّ لقلب نظام الحكم في البحرين – حسب تعبيره.

وأكّد أنّه بمجرّد اندلاع الحرب كانت البحرين مجدّدًا استثناءً مقارنة بالدّول العربيّة، فعقب عمليّة «طوفان الأقصى»، شاركت البحرين جيرانها الإماراتيين في إدانة ممارسات «حركة حماس»، التي اعتبرها وليّ العهد «سلمان حمد الخليفة» بالبربريّة والمروّعة والعشوائيّة، بسبب اختطافهم للرهائن والتفاوض عليهم في سياق الحرب الجارية.

وقال إنّ مجلس النوّاب أعلن تحت وطأة ضغط الشارع مغادرة السّفير الصهيونيّ المنامة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وقطع العلاقات الاقتصاديّة مع الكيان المحتل، غير أنّ الحكومة البحرينيّة سرعان ما أوضحت بعدها أّن السفير الصهيونيّ كان قد غادر المنامة منذ فترة لأسبابٍ لا ترتبط بما أعلنه مجلس النوّاب، ثم سرعان ما أكّدت حكومة الاحتلال ذلك بالإشارة إلى استقرار علاقات التطبيع مع البحرين، التي بدأت عام 2020.

وشدّد على أنّ البحرين هي الدولة العربيّة الوحيدة، التي انضمّت إلى ما يسمّى «تحالف حارس الازدهار» بقيادة الولايات المتّحدة الأمريكيّة، بهدف مواجهة العمليّات البحريّة لليمن، التي استهدفت السفن الصهيونيّة والسفن المتّجهة إلى الكيان المحتل.

وأشار إلى أنّ المواقف الرسميّة أثارت حفيظة الشّارع البحرينيّ، الذي خرج في مظاهرات رافضة مشاركة بلاده في العمليّات العسكريّة إلى جانب الولايات المتّحدة، وكان من اللافت أنّ المعارضة القويّة لهذه الخطوات لم تقتصر على القوى الشيعيّة التقليديّة، التي لطالما اعترضت على سياسات النظام في السابق، وقد شملت الكثير من القوى والشّخصيّات السنيّة المؤثّرة، البعيدة في العادة عن أجواء المعارضة الشيعيّة – على حدّ وصفه.

ولفت إلى أنّ النظام البحرينيّ يملك حساباته الخاصّة المختلفة عن حسابات الشارع، فالنّظام يذكر تجربة العام 2011، حين هدّدت الاحتجاجات استقرار الحكم، قبل أن تتمَّ الاستعانة بقوى «درع الجزيرة» الخليجيّة لتثبيت حكم آل خليفة، ولهذا يرى النّظام البحرينيّ أنّ المعارضة الشيعيّة الداخليّة، ذات الحضور الديموغرافيّ المؤثّر، ستبقى تهديدًا استراتيجيًا دائمًا له بمعزل عن سياسته الخارجيّة.

وأضاف أنّ تمسّك العائلة الحاكمة بالغطاء السياسيّ والعسكريّ الغربيّ، والمتمثّل بالقوّات الأمريكيّة والبريطانيّة، يمثّل ضمانة النّظام البحرينيّ في وجه أيّ تهديدات أمنيّة أو عسكريّة خارجيّة مباشرة، وتماهيه مع السياسة الخارجيّة الأمريكيّة هو الحصانة التي يحتاجها كدولةٍ صغيرة، تجاورها قوّة إقليميّة ذات نفوذ متمدّد كإيران – بحسب الموقع.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2019147669


المواضیع ذات الصلة


  • سيناتور أمريكيّ: «احتمال تطبيع السعوديّة مع الكيان الصهيونيّ قبل نهاية العام الجاري»
  • وليّ عهد البحرين «يُطالب بإطلاق سراح الأسرى الصّهاينة لتجنّب صراع إقليميّ واسع» – «وكالة بنا»
  • السّلطات البحرينيّة «تقمع كلّ الفعاليّات المُتعلّقة بنصرة فلسطين ولبنان وإحياء الذكرى الأولى لطوفان الأقصى»
  • نائب أمين عام الوفاق البحرينيّة: «طوفان الأقصى أعاد تشكيل المعادلات السّياسيّة والعسكريّة وفضح هشاشة العدوّ»
  • المبادرة الوطنيّة البحرينيّة لمناهضة التّطبيع: «طوفان الأقصى مرّغ أنف عصابات الاحتلال الصهيونيّ في الوحل»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *