منامة بوست: أكّد خطيب صلاة الجمعة عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ محمّد صنقور»، أنَّ العدالة الاجتماعيّة من أكثر القيم تحفيزًا، لنموّ إنسانيّة الإنسان وكرامته وشعوره بالأمن والأمان، ومن أهم الغايات التي بُعث الأنبياء لتحقيقها بين الناس.

وقال «الشّيخ صنقور» في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة، في جامع «الإمام الصّادق عليه السّلام» في «بلدة الدّراز» غرب العاصمة المنامة، إنّه لا سبيل للأمن والاستقرار المجتمعيّ وإصلاح معايش الناس إلا بضمان العدالة الاجتماعيّة، وتعني الإنصاف وتكافؤ الفرص في مختلف الشّؤون، واحترام الإنسان وحقوقه وكرامته، كما تنهي الطبقيّة والتّمييز وتحمي الفقراء والمعدومين وذوي الاحتياجات الخاصّة، وتحقّق الضّمان الاجتماعيّ لهم، بما يؤمّن لهم العيش الكريم.

وأكّد أنّ العدالة الاجتماعيّة تعني إصلاح المؤسّسات ومكافحة الفساد، والتّشريع بالقوانين الرادعة، ونبذ التهميش ضدّ أيّ مكوّن من مكوّنات المجتمع، وتضمن النّقد البنّاء وتشيع ثقافة احترام الآخر، ونبذ الطّائفيّة والازدراء بما يحقّق التّسامح والتّعايش والصّلاح والإصلاح داخل المجتمع.

وشدّد على أنّ العدالة الاجتماعيّة تقضي على البطالة والحروب والصّراعات والآفات الاجتماعيّة والجريمة، وغيابها ساعد المشاريع التوسعيّة على التّحكّم بمصائر البلاد وثرواتها وهتك مقدّساتهم – على حدّ وصفه.

وأشار إلى أنّ سبب الظلم الشّنيع الواقع على غزة هو غياب العدالة الاجتماعيّة، في عالم يسوده الظّلم والبغي والعدوان، وهو ما يجعل الكيان الصهيونيّ المحتل يفحش في غيّه وظلمه، واعتدائه الغاشم على أهل غزة ويستهتر بالأرواح والدماء، لأنّه يدرك أنّ المجتمع الدوليّ والغرب يحميه ويرعى مصالحه.

واستنكر صمت العالم وعجزه أمام الاستهداف المتعمّد لجواعى «غزة»، والذي يعدّ أحد الأمثلة الصارخة على الإبادة الجماعيّة المدعومة من الغرب، وعلى دعم الكيان المحتل وعدوانه المستمر على أهل غزة، وهو ما تسبّب في مجزرة وحشيّة في «شارع الرّشيد» – حسب تعبيره.